أكد عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة خلال الندوة التى عقدها مساء أمس، بمتحف النوبة بأسوان والتى نظمتها نقابة المرشدين السياحيين بأسوان على ضرورة تضافر الجهود السياسية ورجال الأعمال للخروج من المأزق الاقتصادى الحالى الذى تمر به مصر. واستعرض حمزاوى أهم المشاكل الاقتصادية، مشيرا إلى أنه يوجد منها موروث قديم، وتواجه مصر مشكلة كبيرة فى توافر المواد الأولية. وفيما يتعلق بسياسية تطبيق الدعم وخاصة فى مجال دعم المحروقات والخبز، قال عمرو حمزاوى إن الدولة فى حاجة ملحة لتغيير سياسة توجيه الدعم الذى لابد أن يذهب لمستحقيه، ويجب ألا يطال كبار الرأسماليين ورجال الأعمال الذين يستحوذون على النصيب الأكبر من هذه الميزة ضاربا مثلا بسيارات السفارات الأجنبية فى مصر التى تتمتع بالدعم الكامل للبنزين، وهناك القادرون الذين يحصلون على رغيف الخبز المدعم بدون وجه حق. وتطرق حمزاوى إلى الشأن السياسى، مضيفا أن المعارضة السياسية تحتاج لكى تلعب دورا محوريا فى الحياة السياسية أن تقوم بتطوير برامجها السياسية التى يجب أن تبتعد عن الشعارات التى تفتقد المصداقية والشفافية، وأن تقدم البدائل والحلول الحقيقية والواقعية من خلال عرض الإشكاليات خاصة بعد انقضاء المدة الزمنية لخطة ال100يوم لبرنامج الرئيس مرسى. كما تطرق حديث حمزاوى إلى الجمعية التأسيسية مشيرا إلى أنه من الممكن تصنيف ثلاث مجموعات مجموعة موافقة على التأسيسية ومجموعة تقاوم وتعارض من الداخل والمجموعة الثالثة هى الرافضة للتأسيسية، فى الوقت الذى أصبحت فيه الحدود ذائبة الآن بين الحكومة وحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين. وأشار إلى أن صناعة الديكتاتور صناعة مصرية عريقة، كما انتقد المشهد الأخير الذى ظهر فيه الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وهو يستقل سيارة داخل إستاد القاهرة ويلوح للجماهير فى احتفالية انتصار 6 أكتوبر، لافتا فى نفس الوقت إلى أهمية الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة. وأوضح حمزاوى أن الحكومات الغربية كانت تمد يدها وتدعم وتتعاون مع حكام مستبدين لخدمة مصالحها فقط فى منطقة الخليج العربى والمنطقة العربية، وناشد عمرو حمزاوى جميع التيارات السياسية بأن تتحدث بلغة واحدة فى الداخل والخارج والضغط على الحكومات والأنظمة الغربية لكى تعاقب من أنتج الفيلم المسىء للرسول عليه الصلاة والسلام، حيث أكد حمزاوى أن تلك الدول تتعامل بمنطق ازدواجية الخطاب بشأن علاقتها الخارجية وأن لغة المصالح تأخذ الحيز الأفضل والأهم فى بناء علاقتها بالدول الأخرى.