أكد عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة خلال الندوة التي نظمتها نقابة المرشدين السياحيين بأسوان علي ضرورة تضافر الجهود السياسية ورجال الأعمال للخروج من المأزق الاقتصادي الحالي الذي تمر به مصر ،حيث استعرض حمزاوي أهم المشاكل الاقتصادية مشيرا أنه يوجد منها موروث قديم وكما أن مصر تواجه مشكلة كبيرة في توافر المواد الأولية كما تحدث حمزاوي عن سياسية تطبيق الدعم وخاصة في مجال دعم المحروقات والخبز حيث قال عمرو حمزاوى أن الدولة في حاجة ملحة لتغيير سياسة توجيه الدعم الذي لابد أن يذهب لمستحقيه ويجب أن لا يطال كبار الرأسماليين ورجال الأعمال الذين يستحوذون على النصيب الأكبر من هذه الميزة ضاربا مثلا بسيارات السفارات الأجنبية في مصر التي تتمتع بالدعم الكامل للبنزين وهناك القادرين الذين يحصلون على رغيف الخبز المدعم بدون وجه حق . وأشار إلي أن الفساد هو السبب في إهدار أموال وموارد الدولة مضيفا أن نأخذ ما يكفى من موارد الدولة لتلبية احتياجات الجماهير . كما تطرق حمزاوى إلى الشأن السياسي مضيفا أن المعارضة السياسية تحتاج لكي تلعب دورا محوريا في الحياة السياسية أن تقوم بتطوير برامجها السياسية التي يجب أن تبتعد عن الشعارات التي تفقد إلي المصداقية والشفافية ، وأن تقدم البدائل والحلول الحقيقية والواقعية من خلال عرض الإشكاليات خاصة بعدأنقضاء المدة الزمنية لخطة ال 100يوم لبرنامج الرئيس مرسى . كما تطرق حديث حمزاوي إلي الجمعية التأسيسية مشيرا إلي أنه من الممكن تصنيف ثلاث مجموعات ، مجموعة موافقة علي التأسيسية ومجموعة تقاوم وتعارض من الداخل والمجموعة الثالثة هي الرافضة للتأسيسية كما تحدث حمزاواي عن تيارات التوحد بأنها ليست موجهه ضد تيار سياسي بعينه . أكد حمزاوى أن قيام الدكتور محمد مرسى بانتهاج سياسة الخلط الديني وسياسة استغلال احتياجات الناس المعيشية مضيفا أن الحدود أصبحت ذائبة الآن بين الحكومة وحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين . وأشار إلى أن صناعة الديكتاتور صناعة مصرية عريقة كما انتقد المشهد الأخير الذي ظهر فيه الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وهو يستقل سيارة داخل ستاد القاهرة ويلوح للجماهير في احتفالية انتصار 6 أكتوبر ، لافتا في نفس الوقت إلي أهمية الاحتفال بذكري انتصارات أكتوبر المجيدة . وأوضح حمزاوى أن الحكومات الغربية كانت تمد يدها وتدعم و تتعاون مع حكام مستبدين لخدمة مصالحها فقط في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية . وناشد عمرو حمزاوي جميع التيارات السياسية بأن تتحدث بلغة واحدة في الداخل والخارج والضغط على الحكومات والأنظمة الغربية لكي تعاقب من أنتج الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام . حيث أكد حمزاوي أن تلك الدول تتعامل بمنطق ازدواجية الخطاب بشأن علاقتها الخارجية و أن لغة المصالح تأخذ الحيز الأفضل والأهم في بناء علاقتها بالدول الأخرى .