اشتركت 11 جمعية أهلية علمية مع وزارة الصحة والسكان فى إطلاق حملة قومية للتعريف بمخاطر الأنفلونزا وطرق تجنبها، من أجل رفع التوعية بخطورة مرض الأنفلونزا الموسمية وضرورة تجنب الإصابة بها خاصة ونحن على أعتاب فصل الشتاء، حيث تكثر الإصابة. وأوضح أ.د. هشام طراف، أستاذ أمراض الحساسية بكلية الطب القصر العينى والمستشار الإقليمى للكلية الملكية البريطانية بادنبرا بأن توصيات اللجنة الاستشارية للقاحات وتوصيات منظمة الصحة العالمية، أكدتا على ضرورة التطعيم ضد الأنفلونزا خاصة الذين يعانون من الأمراض الصدرية المزمنة بما فى ذلك الربو والسدة الرئوية المزمنة ومرضى القلب والأوعية الدموية ومرضى الكلى والكبد والدم، ومرضى السكر، بالإضافة إلى المقيمين فى بيوت التمريض وغيرها من مرافق الرعاية المزمنة، والنساء اللائى سيصبحن حوامل خلال موسم الأنفلونزا، وجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6- 59 شهرًا، والأشخاص الذين يقيمون مع أو يتولون رعاية أشخاص معرضة لخطر كبير للإصابة بمضاعفات الأنفلونزا، مشيرًا إلى أن هناك 3 أنواع من التطعيمات قد تم طرحها ومن بينهم "فاكسيجريب" وهو لقاح يحقن بجرعة واحدة سنويًا تكفى لمنع مضاعفات الأنفلونزا وطبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية أن التطعيم هو الطريق الفعال للحماية من الأنفلونزا. ومن جانبه، أوضح أ.د. جمال سامى، أستاذ طب الأطفال جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لحديثى الولادة والمبتسرين، أن الأطفال لديهم القدرة على نقل العدوى لمدة تصل إلى 10 أيام بعد بدء ظهور الأعراض، كما أن الأطفال بالحضانة والمدارس الابتدائية يمكنهم نقل الفيروس إلى المنازل والمجتمعات، حيث يُعد الأطفال أحد الناقلات الفعالة لفيروسات الأنفلونزا، وأعلى معدلات العدوى والمرض تظهر بين الأطفال من سن 5-9. وشدد الدكتور جمال على أن مرض الأنفلونزا لا يستهان به بدرجة كبيرة، ويصاب به أكثر من 500 مليون شخص 10% من سكان العالم سنويًا على مستوى العالم، ويسببه فيروس الأنفلونزا الذى تتغير صفاته بشكل دائم، مؤكدًا أن الأنفلونزا ليست مجرد "نزلة برد سيئة" وأنه يجب أن يتم مكافحتها وتجنبها وتطعيم الأطفال فى بداية فصل الشتاء لتجنب أخطارها.