حذر الدكتور عبد الله الأشعل من مؤامرات إسرائيل، قائلا، إن إسرائيل تحيك المؤامرات بشكل مستمر ضد مصر، خلال الفترة الراهنة خاصة عن طريق استغلال الوضع فى شبه جزيرة سيناء. وأوضح الأشعل أثناء حضوره لفعاليات الملتقى ال23 السنوى لفلسطينى النمسا الذى ينظمه المجلس التنسيقى لدعم فلسطين سنويا فى العاصمة النمساوية فيينا، تحت عنوان "القدس ستنهض الهمم" أن خروج مصر من معادلة الصراع العربى الإسرائيلى مع توقيع اتفاقية السلام مكن إسرائيل من تغيير الوضع على الأرض داخل فلسطين، معربا عن رأيه فى أن الوضع المتأزم فى سوريا ما هو إلا حلقة من حلقات الصراع العربى الإسرائيلى الغربى. وأكد أن تأخر الثورة المصرية قليلا كان سيؤدى إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، متهما مبارك بالتآمر على تصفية القضية، مضيفا أن المنطقة العربية تمر بمرحلة صعبة خصوصا على الساحة السورية. وأضاف الأشعل أن مصر الآن تتعافى داخليا، وأن هذا التعافى سوف يستغرق بعض الوقت مرجعا السبب الرئيس للوقت الذى تحتاجه مصر إلى حجم التردى الكبير الذى أصابها على المستويين الداخلى والخارجى، معربا عن شعوره بالفخر إزاء موقف الشعب المصرى، مؤكدا أن "الشعب المصرى أبى إلا أن يكون رقما صعبا فى معادلة التطبيع مع إسرائيل"، محذرا إسرائيل أن الشعب المصرى أصبح أكثر قوة وحسما مقارنة بالعصر السابق. وفى نفس السياق دلل دكتور الأشعل على استعادة الشعب المصرى لزمام أموره برد فعل الشعب القوى عند قتل إسرائيل لستة من الجنود المصريين على الحدود، معربا عن أسفه بسبب عدم قيام المجلس العسكرى بتبنى رد فعل قوى فى ذلك الوقت، مشيرا فى المقابل إلى توجه المظاهرات الشعبية إلى مقر السفارة الإسرائيلية والقيام وإنزال العلم الإسرائيلى وحرقه، معتبرا أنها كانت رسالة واضحة لإسرائيل أن الشعب غاضب ويتبنى ردود أفعال قوية تجاه التجاوزات الإسرائيلية. وعلى صعيد تقييم آثار الثورات العربية على القضية الفلسطينية أكد الأشعل، أن الثورات العربية ستحمل جوانب إيجابية لقضية فلسطين خاصة الثورة المصرية، لكنه حذر فى نفس الوقت من محاولات الجانب الإسرائيلى المستمرة لإفساد هذه الثورات العربية بشتى الطرق، كما حذر من محاولاتها إفساد ما بين هذه الثورات وبين القضية الفلسطينية.