أثار خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى الأممالمتحدة، ردود فعل متباينة داخل أعضاء الكنيست ورؤساء الأحزاب فى إسرائيل، حيث دعت رئيسة حزب العمل شيلى يحموفتش نتانياهو لتهدئة الأجواء مع الولاياتالمتحدة، بينما أيدت عضو الكنيست تسيفى حوتبولى نتانياهو، ودعمته فى مطالبته بتحديد خطوط حمراء لبرنامج إيران النووى. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن يحيموفيتش تعليقها على خطاب نتانياهو بالقول: "إن إسرائيل موحدة فى معارضتها لحصول إيران على أسلحة نووية، إلا أنه لا يتم رسم خطوط حمراء من خلال عرض رسومات وإنما عبر إجراء محادثات مغلقة والتعاون مع الولاياتالمتحدة باعتبارها أهم حليف لإسرائيل". ودعت يحيموفيتش رئيس الوزراء إلى بذل قصارى جهوده لترميم العلاقات مع واشنطن، كما ودعته للكف عن وصف واقع اليهود فى هذه الأيام، كواقعهم فى أيام المحرقة النازية على حد قولها. أما رئيس طاقم التعقيب الإعلامى لحزب الليكود أوفير أكونيس، فقد أوضح أن خطاب نتانياهو أكد الجميع شعوب العالم، أن إيران تقترب بسرعة من الحصول على قنبلة ذرية تعرّض السلام فى العالم للخطر. من جانبه انتقد رئيس المعارضة الإسرائيلية شاؤول موفاز خطاب نتانياهو، داعياً إياه للتوصل إلى تفاهمات مع الولاياتالمتحدة بشأن الخطوط الحمراء لإيران، مضيفاً: "أن نتانياهو لم يرسم خارطة طريق دولية ناجعة لوقف المشروع النووى الإيرانى، وأنا أرى أن عليه التوصل إلى تفاهمات بشأن خطوط حمراء بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة عبر قنوات هادئة. وفى السياق نفسه، قالت عضو الكنيست تسيفى حوتبولى إنها تقف خلف رئيس الوزراء، وتشدد على يديه، مؤكدةً أنه بدون وضع خطوط حمراء واضحة من قبل المجتمع الدولى فإن إسرائيل مضطرة للدفاع عن نفسها.