أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أهمية وفاء المجتمع الدولى بوعوده وتعهداته لدعم دولتى السودان وجنوب السودان خلال المرحلة الراهنة، ليس لتجاوز ما تبقى من قضايا عالقة فحسب، وإنما لتوطيد السلام والاستقرار بينهما، ومساعدتهما على التصدى للتحديات التنموية الهائلة التى يواجهانها، ولاسيما تحديات بناء الدولة فى جنوب السودان، وتلك المتعلقة بإعادة هيكلة الاقتصاد فى السودان، وتخفيف عبء الديون عليه. وقال عمرو: إن علاقات مصر بالسودان وجنوب السودان تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ، يجمعنا مصير واحد، ومصالح مشتركة، مؤكدا مساندة مصر الدائمة لجهود تحقيق السلام. وأشار إلى أن مصر كانت أحد الأطراف الشاهدة على اتفاق السلام الشامل عام 2005، وشاركت بفاعلية فى عملية الأممالمتحدة فى السودان (يونميس)، التى اضطلعت بولاية متابعة تنفيذ الاتفاق. وأضاف أنه انطلاقا من إدراك مصر للصلة الوثيقة بين السلام، والاستقرار، والتنمية، فإنها تعمل بشكل وثيق مع حكومتى السودان وجنوب السودان لتعزيز التعاون التنموى، خاصة فى مجالات البنية الأساسية، والزراعة، والطاقة، والتعليم، والصحة. وأكد وزير الخارجية أن مصر ستواصل جهودا لتعزيز التعاون والتفاهم بين السودان وجنوب السودان، مؤكدا استعداد القاهرة للقيام بأى دور يسهم فى تقريب وجهات النظر بين الطرفين بشأن ما تبقى من قضايا عالقة بينهما، بهدف إقامة علاقات سليمة بين البلدين، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية لصالح شعبى السودان وجنوب السودان.