كشف مهندسو محطة كهرباء النوبارية، عن مجموعة من الأخطاء، التى تتضمنها معدات وأجهزة المحطة، والتى تم استيرادها من شركة عالمية. مؤكدين أن الوحدات بها عيب تصميم فى تبريد المولدات وعزل الملفات، مما يسبب احتراق المولد، كما حدث مؤخرا فى الوحدة الثانية للمحطة، مطالبين رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، بالتحقيق مع مسئولى القطاع، ممن يستوردون معدات "نصف عمر" لمحطات الكهرباء، منذ عهد الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة السابق، مما يعد إهدارا تاما لموارد الدولة. وأوضح المهندسون أن وحدات سمينز بقدرة 250 ميجا وات، والمتمثلة فى 8 وحدات فى محطة النوبارية وطلخا والكريمات، بها عيوب كثيرة، وأنه أكثر من مرة حدث احتراق فى مولدات أكثر من وحدة ومنها الوحدة الثانية، التى تم تغييرها بمولد الوحدة 1 بالنوبارية مع عدم رفع حمل الوحدة الرابعة لأكثر من 200 ميجا وات، خوفا من احتراق المولد الذى يحتاج هو الأخر إلى تغيير. وأضافوا أن كافة المعدات التى من المقرر أن يتم استيرادها من قبل الشركة، خلال الفترة القادمة، سيكون بها عيوب أيضا، وهو ما يضعف من قدرات توليد وحدات المحطة، ويؤدى لخروج العديد منها وعجزها عن سد احتياجات المواطنين أو مواجهة زيادة استهلاكهم خاصة فى فترة الصيف. وأكدوا أن أنظمة التبريد فى وحدات محطة النوبارية كفاءتها منخفضة للغاية ولا جدوى منها، وأن الوحدات معرضة للخروج والتعطل عن العمل فى أى وقت ومع زيادة الاستهلاك. ياتى ذلك فى الوقت الذى طالب فيه المهندسون، ونظموا أكثر من مرة وقفة احتجاجية، لمطالبة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية بالتحقيق فى الفساد الإدارى المتواجد بالمحطة، ومطالبة رئيس شركة وسط الدلتا، بإظهار بنود التعاقد مع الشركات الأجنبية، التى تورد أجهزة المحطات ومنها شركة سيمنز وبجسكو، على حد قولهم.
