تفاقمت مؤخرا أزمة انقطاع التيار الكهربائي, ورسم نشطاء على هاشتاج دشنوه على تويتر خارطة لانقطاع التيار الكهربائي كشفت عن تردد انقطاع التيار في نصف مصر.. البديل حققت في أسباب انقطاع التيار الكهربائي, حيث كشف مسئولون بوزارة الكهرباء عن وجود عجز يصل ل3 لاف وات في انتاج الكهراباء, نتيجة تعطل محطات رئيسية و42 وحدة, وحذرت المصادر من تفاقم الأزمة في رمضان. كشف الدكتور سامر مخيمر المتحدث الرسمي باسم ائتلاف مهندسي محطات إنتاج الكهرباء ورئيس قسم المفاعلات النووية السابق والمرشح لتولي وزارة الكهرباء عن أسباب انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة من الجمهورية, وقال مخيمر إن السبب في أزمة الكهرباء هو تعطل محطات رئيسية بالكامل إضافة إلى 42 وحدة إنتاج كهرباء وذلك بسبب عيوب التنفيذ و"فساد" قطع الغيار. وحذر دكتور سامر من أن صيف هذا العام سوف يشهد أزمة وكارثة غير متوقعة لانقطاع التيار، مشيرا إلى أن الوزارة اعتمدت 13 مليار جنيه أعباء إضافية لتلافي الأزمة. وحول أهم المحطات المتعطلة, أوضح مخيمر أن محطة كهرباء النوبارية قطاع 3 بالكامل, خرج عن الخدمة منذ 1 يوليو الحالي, مشيرا إلى أن القطاع هو الأحدث في النوبارية. وأضاف سامر أن المحطة مكونه من الوحدات الغازية رقم 5 و6 قدرة كل منها 250+ ميجاوات + وحدة بخارية تعمل على البخار المولد من عادم الوحدات الغازية, موضحا أن قدرة القطاع 3 بالنوبارية 750 ميجاوات بنظام الدورة المركبة, والوحدات الغازية رقم 5 و6 دخلت الخدمة عام 2009 وهى من صنع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية. وأضاف أن الوحدة رقم 5 تم إجراء عمرة لها استغرقت أكثر من شهرين ودخلت الخدمة واستمرت حوالي شهرين في الخدمة ثم خرجت الشهر الماضي بسبب حدوث surge على مراحل ضاغط الهواء الرئيسي وتم عمل فحص للوحدة وتبين تحطم مراحل ضاغط الهواء ويستلزم ذلك عمرة مره آخرة وخسارة 375 ميجاوات من الشبكة وهى قدرة الوحدة الغازية + 125 ميجاوات مفقودة من قدرة الوحدة البخارية المركبة على هذه الوحدات. وقال مخيمر إن الوحدة رقم 6 أيضا تم عمل عمرة لها في شهر 5 وتم تشغيلها ولم تستمر سوى ثلاثة أسابيع وخرجت من الخدمة يوم 1/7/2012 بنفس سبب خروج الوحدة الخامسة , وهي سؤ أعمال التصنيع والمعدات الفاسدة . وأوضح الدكتور سامر أن الخسارة من جراء تعطل قطاع 3 في النوبارية تصل إلى 3 ملايين جنيه دون حساب تكلفة الإصلاح, مضيفا أنه سبق وان تعرضت الوحدات الغازية أرقام 2 و3 قدرة 250 ميجاوات في النوبارية لنفس الأعطال واستغرق إصلاحها ما يزيد عن 8 أشهر , وتسببت في خسائر هائلة للدولة . وقال الدكتور سامر في تصريح خاص" للبديل " أن محطة النوبارية هي محطة حديثه إلا أن الأعطال الجسيمة تضربها باستمرار مثل معظم المحطات التي تم بناؤها في ال10 سنوات الأخيرة نتيجة سوء الإدارة والفساد في التعاقد والاستلام ونتيجة سياسة الوزارة في إفراغ قطاع الكهرباء من المهندسين أصحاب الخبرة حيث وصل عدد المهندسين الذين تركوا القطاع في السنوات الأخيرة ما يقرب من 6 الآلاف مهندس يعملون الآن بدول الخليج وشركات عالمية أخرى بعد حصولهم على خبرات لا تقدر بثمن خلال عملهم بمصر. وأضاف أن العجز في الطاقة الكهربية الآن في مصر وصل إلى 3 آلاف ميجاوات , وتقوم الوزارة بتخفيف الأحمال عن طريق القطع المبرمج للتيار عن مختلف المحافظات وكذلك إجبار المصانع على تقليل الاستهلاك. وتوقع مخيمر وصول العجز إلى 5 الآلاف ميجاوات خلال ذروة شهر رمضان المبارك. وحول المعدات التي تستخدم في صيانة الوحدات المعطلة, قال مخيمر إن المعدات التي استوردتها الوزارة من الخارج للمحطات مورده من شركة "سيمنز" العالمية التي أعلن أن هناك قضية فساد عالمية لها بمقدار مليار و400 مليون يورو لمسئولين في الشرق الأوسط، ومن ضمنهم مسئولون في مصر , وأكد أن الوزير وافق علي منح شركة "بجسكو" عقداً بنحو630 مليون جنيه مقابل قيامها بالأعمال الاستشارية لمحطة كهرباء نويبع لتوليد الكهرباء.. وهذه القيمة تقترب من نصف قيمة عقد الأعمال الاستشارية لإنشاء 5 محطات نووية وأيضاً عقد تحديث دراسات موقع الضبعة الذي لا تزيد قيمته علي مليار جنيه موزعة علي 10 سنوات. وفي سياق متصل ,ذكر أحد المسئولين بمركز التحكم القومي الذي رفض ذكر اسمه عدد من المحطات الخارجة عن الخدمة مثل محطة غرب القاهرة و فيها الوحدة السادسة خارج الخدمة منذ 5 أشهر لوجود أكثر من عطل بنظام HP BY-PASS والذي يعتبر من أهم مكونات الوحدة البخارية كما أن بعض أجزاء النظام تم إرسالها للإصلاح بالخارج, وقدرة هذا الوحدة 320 ميجاوات تقريبا (وحدة بخارية). وأضاف أن الوحدة الرابعة بمحطة شبرا الخيمة خرجت عن الخدمة لعمل عمرة بالغلاية تستغرق شهرين نظرا لوجود تهريبات وأعطال بالغلاية وقدرة الوحدة 315 ميجاوات تقريبا ( وحدة بخارية) , والوحدات الأولى والثانية والثالثة لا يتم رفع أحمالها أكثر من 200 ميجاوات لوجود تهريب بمواسير الغلاية , و بسبب تقادم الوحدات ووجود مشاكل في الصيانة يوجد صعوبة في حلها في فترة الصيف. وأوضح المصدر أن شركة إنتاج كهرباء غرب الدلتا تشهد تعطل عدة وحدات بينها قطاع 3 بمحطة توليد كهرباء النوبارية بقدرة 750 ميجا وات وهي خارج الخدمة بسبب عيوب فنيه جسيمه يستحيل معها دخولها في الخدمة أثناء فترة الصيف الحالي , كما أن محطة دمنهور خارج الخدمة منذ أكثر من 5 شهور بسبب عيوب فنيه خطيرة ومن المستبعد دخولها في فترة الصيف الحالي و قدرتها 300 ميجا وات , ووحدة أسيوط البخارية خارج الخدمة بسبب أعطال ف الوحدة وعدم صيانتها . وأضاف أن شركة إنتاج الوجه القبلي تعاني من تعطل محطة الكريمات 2و3 وإنتاجها الفعلي الحالي هو 75% من قدرتها الحقيقية وذلك بسبب درجات الحرارة المرتفعة حيث أن درجة الحرارة العالية تؤثر تأثيرا مباشرا على جميع المحطات الغازية على مستوى الشبكة كذلك انخفاض ضغط الغاز الدائم وخصوصا خلال فترة الذروة على هذه المحطات مع العلم أن الإنتاج الفعلي لهذه المحطات 2و3 هو 1500 ميجا وات ومع انخفاض ضغط الغاز وارتفاع درجة الحرارة لا تنتج أكثر من 70% من حملها ويقل عن ذلك كثيرا في حاله الانخفاض الحاد لضغط لغاز, كما تعاني محطة توليد الوليدية من مشاكل فنيه بها ولا يمكن زيادة إنتاجها عن 80% من إنتاجها الفعلي وهو 300 ميجا وات , ولا تزيد توليد فعلى عن 250 ميجا وات . وقال المصدر إن شركة توليد كهرباء القناة تشهد مشاكل فنية في محطة توليد عتاقه خصوصا بالوحدتين 3 و4 قدرة كل وحده هو 150 ميجا وات وتوليدهم هو 200 ميجا وات للوحدتين معا بسبب وجود مشاكل فنيه . وأضاف أن محطة كهرباء 6 أكتوبر ضمن الخطة الإسعافية , وتتكون المحطة من 4 وحدات غازية تعمل بنظام الدورة البسيطة حيث لا يتم الاستفادة من عادم الوحدات ويتم إطلاقه في الهواء الجوى وهذا النظام أصبح غير مستخدم نظرا لتكلفته العالية في استهلاك الوقود وكذلك التأثير على البيئة المحيطة كما أن موقع المحطة لا يسمح بتحويلها لتعمل بنظام الدورة المركبة لعدم وجود مصدر قريب لمياه التبريد الوحدات الموجودة بالمحطة هي من نوع AE 94.2 من صنع شركة "انسالدو انيريجا الايطالية" والمتخصصة أصلا في نتاج الوحدات البخارية وهذا النوع من الوحدات هو أصلا من تصميم شركة سيمنز الالمانيه ويعتبر من التصميمات القديمة وتوقفت الشركة الألمانية عن تصنيع هذا النوع من الوحدات منذ فترة وباعت حقوق التصنيع للشركة الايطالية ويوجد عدد من الوحدات الأصلية لهذا النوع تعمل فى مصر منذ التسعينات بمحطة دمياط هذا الوحدات ذات استهلاك مرتفع من الوقود وكذلك التكنولوجيا الخاصة بها قديمة . وأضاف المصدر أن معدل تخفيض الأحمال خلال اليومين الماضيين هو 3500 ميجا وات خلال فترة الذروة المسائية وهو حمل أعلى من حمل دولة الأردن بالكامل ويبقى معدل الإطفاء هذا لعدة ساعات يوميا تمتد لأكثر من ستة ساعات ويعمل أغلب القائمين في التحكم القومي والتحكمات الإقليمية تحت ضغوط نفسيه رهيبة, حيث أن أقل نسبة خطأ في عملية الإطفاء وعمل موازنة للأحمال من الممكن أن يؤدى إلى خسائر فادحه, ومعظم الوحدات موجودة من الثمانينات ولذلك عند صيانتها لا يوجد المعدات وقطع الغيار التي تتلاءم معها وبذلك تحتاج إلي تحديث كامل . وأشار المصدر إلي سوء التخطيط حيث أن 60% من محطات الشبكة وحدات غازيه تقل كفاءتها وهى في الحالة الطبيعية في فترة الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتعمل بكفاءة 80% في أفضل حالتها في فترة الصيف مما سبب في تفاقم ألمشكلة , وعدم الاهتمام بالعنصر الفني ماديا مما تسبب فى هروب الكفاءات حيث يقوم القائمين على و رؤساء قطاعات الشئون الاداريه بالاهتمام بالإداريين فقط من الناحية المادية وإهمال العنصر الفني مما جعل اغلب الكفاءات تسافر خارج البلد . مخيمر: العجز في الطاقة الكهربية وصل ل3 آلاف ميجاوات.. وأتوقع وصوله ل5 آلاف في رمضان الوزارة تقوم بتخفيف الأحمال عن طريق القطع المبرمج للتيار عن مختلف المحافظات.. وإجبار المصانع على تقليل الاستهلاك المتحدث باسم ائتلاف مهندسي محطات الكهرباء: "الفساد" أحد أهم أسباب انقطاع التيار.. والوزارة اعتمدت 13 مليار جنيه لتلافي الأزمة