سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: قادة المسلمين والأقباط فى أمريكا يتعهدون بعدم تأثير العنف الأخير على العلاقات بين الطائفتين.. ود. على جمعة: الرد العنيف على الفيلم المسىء تجاوز الحدود الدينية بشكل واضح
واشنطن بوست: قادة المسلمين والأقباط فى أمريكا: لن نسمح للعنف الأخير بالتأثير على العلاقات بين الطائفتين قالت الصحيفة إن قادة المسلمين والأقباط فى الولاياتالمتحدة تعهدوا بعدم السماح لموجة الاحتجاجات العنيفة التى شهدتها نحو 20 دولة إسلامية، بسبب الفيلم المسىء للرسول، بعرقلة الجهود الأخيرة لتحسين العلاقات المضطربة أحيانا بين المسلمين والمسيحيين. وقال الأب سيرابيون، رئيس كنيسة لوس أنجلوس للأقباط الأرثوذوكس، فى مؤتمر صحفى عقد أول أمس الاثنين مع شخصيات إسلامية فى المدينةالأمريكية، إنه لا يمكن السماح لأفعال أشخاص قليليين متعصبين أن تحدد مجتمعاتنا، ودعا المسلمين والمسيحيين إلى التمسك بالأديان لمواجهة الكراهية والعنف بالخطاب الجيد والعمل الإيجابى. وتقول واشنطن بوست ان إبداء التضامن يأتى بعد ما يقرب من أسبوع من الاحتجاجات فى مصر والهجوم على السفارة الأمريكية فى القاهرة، بما أشعل الاحتجاجات فى ليبيا المجاروة، حيث قتل السفير الأمريكى فيها ومعه دبلوماسيون آخرون. ونقلت الصحيفة عن سلام المرياتى، رئيس مجلس الشئون العاملة للمسلمين ومقره فى لوس أنجلوس، قوله إن هؤلاء الناس ليسوا بمسلمين أو أقباط، "فقد عرفنا بعضنا البعض منذ سنوات كثيرة، والأغلبية فى الجانبين لا تحمل عداوة لبعضها البعض". وكان مجموعة من الأئمة والقساوسة قد أرسلوا خطابا الشهر الماضى للحكومة المصرية دعوا فيه من يصيغون الدستور إلى رفض أى لغة تمييز ضد أى مواطن فى مصر على أساس الدين أو الجنس. وقال جيم زغبى، رئيس المعهد العربى الأمريكى الذى كان الخطاب المرسل فى 7 أغسطس برعايته، إن كلا الجانبين يبذلان جهدا حثيثا لكى لا يسمحوا للكراهية والعنف بالعودة، وأضاف إن هناك متطرفين فى الجانبين، إلا أن التقدم الذى تم إحرازه لن يرتد إلى وراء بسبب محرض فى كاليفورنيا أو حشد من الشباب الغاضبين الذين تم تحريضهم من قبل متشددين فى القاهرة. د. على جمعة: الرد العنيف على الفيلم المسىء تجاوز الحدود الدينية بشكل واضح نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا للمفتى د. على جمعة، انتقد فيه الرد العنيف على الفيلم المسىء للرسول، وأكد خلاله على أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع الاستفزازت بصبر ومغفرة وإشفاق، داعيا المسلمين إلى الاقتداء بالرسول الكريم. وفى مستهل مقاله، الذى نشر أولا على الموقع الإنجليزى لقناة العربية، قال المفتى: غنى عن الذكر أن العنف بأى شكل سواء كان سببه مشاعر دينية أو مصالح علمانية لا بد أن يدان إدانة قاطعة وبأقوى العبارات الممكنة. وهذا يتماشى مع أفضل تقاليد المسلمين التى تبغض الفتن الطائفية والصراعات العرقية والعنف بين الأديان. والنبى محمد صلى الله على وسلم، هو أوضح نموذج على ذلك، فقد تعرض مرارا لأسوأ معاملة من قبل أعدائه إلا أنه تجاهل باستمرار هذه الإهانات وسلك بدلا من ذلك طريق المغفرة والرحمة والشفقة. وويضيف جمعة: يُعرف النبى عند المسلمين بأنه "رحمة للعالمين"، وهذا النموذج ملخص بإيجاز فى القرآن الكريم الذى يقول للمسلمين إن العمل الصالح لا يتساوى مع العمل الشرير، ويحثهم على أن صد الشر هو الأفضل. والعالم فى حاجة ماسة لهذه الدروس التى تمثل التعاليم الأصيلة للقرآن ولنبى الإسلام، ويشدد المفتى على ضرورة فصل هذه الرسائل النبيلة عن تلك التى انتشرت من قبل من ليس لهم كفاءة فى التفسير الدينى والتأويل القرآنى أو تاريخ الفكر الإسلامى. ومع الأسف، فإن الوضع الحالى للعالم الإسلامى يشهد إضعاف مؤسسات وهياكل السلطة الشرعية إلى درجة أن خطاب تحريضى قد أصبح محل تحليل مدروس كدافع للعمل ودليل على المشاعر الدينية. ويتابع المفتى قائلا: إننا اليوم فى حاجة ماسة لقادة دينيين جادين يتعاملون مع حقيقة العالم الحديث، يتكاملون مع تحدياته وصعوباته من أجل خلق بيئة يستطيع أن يتعايش الشعوب فيها. ويجب أن يكون هذا جهدا مشتركا من أعضاء كل الجماعات الإيمانية والثقافات. ويؤكد جمعة على أن جزءا من أى جهد من هذا القبيل يجب أن يكون الرغبة الصادقة فى فهم أسباب تقديس المسلمين للنبى. فبالنسبة لأكثر من مليار مسلم فى جميع أنحاء العالم، محمد هو قدوتهم المنشودة، والهدف الذى يريدونه، وكما يقول القرآن الكريم، أحب إليهم من أنفسهم. ويمضى جمعة قائلا إن المسلمين يسعون للاقتداء بالرسول فى كل جوانب حياتهم، ويسعون إلى غرس القيم بطريقة عميقة. وهذا يشمل، من بين أشياء أخرى، القدرة على مواجهة الاستفزازات الشريرة بصبر وتسامح ورحمة. وبالنسبة للمسلمين، فإن هذه قيم روحية فى غاية الأهمية، وأفضل مثال لها فى حياة محمد نفسه. ويسرد المفتى قصة شهيرة من حياة النبى وهى معروفة للمسلمين فى جميع أنحاء العالم، فقد كانت واحدة من أعدائه امرأة تقطن فى الطريق الذى يمر به يوميا، وكانت تؤذيه بإلقاء القمامة فى الطريق وهو يمر به. وفى صباح أحد الأيام، عندما كان النبى يسير بهذا الطريق، لاحظ غياب مثل هذا الاستفزاز، فما كان منه ردا على ذلك إلا أن سأل على صحة المرأة، وخشى من غيابها عن فعل ما كانت تقوم به يوميا، برغم أنه كان مؤلما له. وقصص أن النبى كان يصلى من أجل أعدائه وأبدى صمودا هائلا فى وجه الإهانات والشتائم، وفيرة فى الأدب الإسلامى. ويرى جمعة أن هذا يجب أن يكون نموذجا للمسلمين بلا شك. لكن مع الأسف، ليس من الممكن أن يستطيع الجميع أن يرقوا إلى المستوى المثالى، فما هو واضح أن تعلق الناس بشخصية النبى غير منقوص، حتى عندما لا يكونوا قادرين، لأسباب خاصة بهن، على الارتقاء إلى الدروس التى علمها غياهم. فسب النبى أمر خطير بشكل أكبر من سب الوالدين أو العائلة، وأكثر من سب الشخص نفسه. فمحمد شخصية مقدسة، علم المسلمين كيف يعيشون فى هذا العالم، وكان ظهوره فى العالم منحة إلهية. وعلى هذا النحو، فإن المواد التحريضية الاستفزازية التى هدفها كما يتضح هو الإساءة لمشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم تساهم فى تصعيد التوتر دون وجود فائدة واضحة، ويجب على المسلمين أن يتجاهلوا هذه الاستفزازات أو يردوا عليها بشكل سلمى فى حدود دينهم، وهذه الحدود تم تجاوزها بشكل واضح فى الأيام الأخيرة، وقد انضمت المؤسسة الدينية الإسلامية وكذلك الكنيسة القبطية فى مصر للدعوة إلى الهدوء وعدم السماح بتصعيد الأمر. نيويورك تايمز الكرملين يحدد الأول من أكتوبر لسحب التمويل الأمريكى للمجتمع المدنى فى روسيا فى خطوة عدائية من الكرملين لوقف ما يعتبره تدخلا أمريكيا فى شئونه الداخلية، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الحكومة الروسية طلبت من الولاياتالمتحدة سحب دعمها المالى لعدد واسع من جماعات دعم الديمقراطية والصحة العامة وغيرها من برامج المجتمع المدنى فى البلاد. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن قرار الكرملين الاستفزازى يأتى لإنهاء عقدين من عمل وكالة الولاياتالمتحدة للتنمية الدولية، فى روسيا، دون سابق إنذار للمهلة المحددة فى الأول من أكتوبر. وتوضح الصحيفة أن الخطوة تعمل على قطع المساعدات التى تبلغ نحو 50 مليون دولار سنويا، ورغم أنه مبلغ صغير نسبيا، إلا أنها ضربة مدمرة لجماعات جاءت اعتمادا على المساعدات الأجنبية فى ظل السيطرة الداخلية الشديدة على السياسة. وتشير التايمز إلى أن المسئولين الأمريكيين، الذين كانوا على علم بالقرار فى وقت سابق من هذا الشهر، تعهدوا سريعا بالمناورة حول الكرملين. وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد اقترحت تأسيس صندوق بتمويل 50 مليون دولار، كوقف لمؤسسة خاصة تنشأ بموجب القانون الروسى، لجماعات المجتمع المدنى فى روسيا.