ردا علي مقال وجهته كاتبة دانماركية اتهمت فيه مفتي الجمهورية بأنه وراء ما حدث أمام سفارات أمريكا، أصدرت دار الإفتاء بيانا اليوم السبت ،تؤكد فيه أن دار الافتاء أول من أصدرت بيانا تستنكر فيه الفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم. "جيت كلاوس" الكاتبة في مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية استنكرت الاحتجاجات التي اجتاحت العالم الإسلامي اعتراضا علي الفيلم، معتبرة أن الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية هو المحرك لأعمال العنف التي وقعت؛ لكونه أول من أصدر بيانًا استنكر فيه الفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم. حسبما ذكرت وكالات.
وفي محاولة منها لتشويه صورة الإسلام والمسلمين بتصوير قياداتهم الدينية، أنها تدعو إلى العنف والتخريب، اتهمت الحكومة المصرية التي تقودها جماعة الاخوان المسلمين - علي حد تعبيرها- أنها انساقت وراء دعوات المفتي للتخريب رافضين الاكتفاء بالملاحقة القضائية لهم.
ومن جهته، قام الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية بإرسال رد إلي الجريدة الأمريكية على المقال الذي يتهم المرجعيات الدينية والمسلمين بأعمال العنف ، مستنكرا هذه التهمة وواصفا تلك المحاولة بالعنصرية والهادفة لتأجيج الفتنة.
وأشار نجم إلى أن مثل هذه الإهانات الوقِحة -على حد وصفه- الموجهة لشخص النبي الكريم لا يمكن لأي مسلم أن يستهين بها، مضيفا "نحن لنا الحق في رفضها والاعتراض عليها بشكل سلميّ، حيث إن ذلك يمثل محاولة لاستفزاز المشاعر الراسخة لأكثر من بليون ونصف شخص في العالم كافة، ونحمد الله أننا كنا أول من أدان الفيلم ولفت انتباه ملايين المسلمين له".
ورداً على اتهام الكاتبة لفضيلة المفتي بحث المتظاهرين على العنف، قال نجم: "إن الدكتور علي جمعة كان في طليعة من نادى بخلق الحوار بين الإسلام والغرب سعياً منه إلى تهدئة الأوضاع والدعوة إلى ندوات للمشاركة في عرض وتبادل الآراء والاهتمامات التي تتسم بالاحترام المتبادل، مشيرا إلى أن المفتي في الفترة الأخيرة قد أدان أعمال العنف في ليبيا ضد السفارات الأجنبية، وأن الدكتور علي جمعة يسعى إلى توطيد العلاقات مع الآخر ومن ثَمَّ نحقق قول الله تعالى في القرآن الكريم: "لتعارفوا".
وأضاف مستشار المفتى أنه مما لا شك فيه أن مصر تواجه تحديات كبيرة في الفترة الانتقالية الحالية، لكن وصف كلوسن للمشهد الديني في مصر يعكس سوء فهم واضحا لكل من السياسة المصرية والوضع العالمي. مواد متعلقة: 1. المفتي : عرض أقباط المهجر لفيلم مسيء للنبي "ص" تأجيجا لنار الفتنة 2. منظمات قبطية أمريكية ومصرية تدين الفيلم المسيء للرسول 3. صاحب الفيلم المسيء : أنا فخور بالفيلم وغير نادم واسمي مستعار!(تسجيل صوتي)