أبرزت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا أهمية مرافقة التحولات فى المنطقة العربية، من خلال نظم تعليم قوية عندما وقعت مع وزير التربية والتعليم لدولة الإمارات العربية المتحدة على اتفاقا، يوم 7 سبتمبر 2012، لتجديد العلاقة الخاصة للمركز الإقليمى للتخطيط التربوى مع اليونسكو. وقالت بوكوفا إن هذا المركز بنى نفسه كمنصة هامة لتخطيط التعليم فى الدول العربية، مشيرة إلى أن توقيع اليوم هو فرصة للبناء على هذا الأساس القوى ولتوسيع شراكتنا، حيث تستند الإستراتيجيات الوطنية للنمو والاندماج والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص على التعليم، ومن خلال العمل بدعم من المعهد الدولى للتخطيط التربوى ومكاتبه، يلعب دورا هاما بمرافقة الإصلاح التعليمى فى جميع أنحاء المنطقة". وأعرب الوزير حميد محمد عبيد القطامى عن اعتزازه بتوقيع الاتفاق، وأكد دعم بلاده الكامل لجميع المبادرات التى تضع الأولوية للتعليم، قائلا: "نعتقد أن التعليم هو مفتاح كل نجاح فى الحياة، الاقتصادية والاجتماعية وغيرها"، موضحا أن فى غضون أربعين عاما ازداد عدد المدارس، فى الإمارات، عشرة أضعاف، وتفتخر الدولة بثمانى جامعات. وأشادت المديرة العامة بالبلاد لموافقتها على استضافة الاجتماع الذى ينعقد كل سنتين والذى يجمع 8 مراكز لليونسكو ذات الفئة 2 متخصصة بالتعليم، مؤكدة أنها ستكون مناسبة لتطوير تعاون أقوى واستخدام أفضل لموارد هذه المراكز، وللتأكد من أنها ترتبط ارتباطا وثيقا مع إستراتيجيتنا الجديدة متوسطة الأجل، مشيرة إلى الأهمية العامة المتزايدة لصالح التعليم، لافتة الانتباه إلى إطلاق مبادرة الأمين العام "التعليم أولا" ودور اليونسكو الرائد فى تصميمها. عمل ٍهذا المركز الذى يقع مقره فى الشارقة، تحت رعاية اليونسكو، على تدريب أكثر من 300 مخطط تربوى ومدير على مدى العامين الماضيين، وسهل الحصول على المعلومات والمواد المتعلقة بالتخطيط التعليمى والإدارة، كما وضعتها اليونسكو والمراكز الإقليمية ذات الخبرة. لا تنتمى مراكز الفئة 2 قانونيا للمنظمة، بل تسهم فى تحقيق أهدافها وترتبط معها من خلال ترتيبات رسمية معتمدة فى المؤتمر العام.