انتقد حزب المحافظين تشكيل المجلس الأعلى للصحافة، وتوقيت الإعلان عنه، فى الوقت الذى ينتظر فيه مجلس الشورى الحكم بحله، موضحًا أنه على الرغم من موقفه المعارض لتشكيل المجلس الأعلى للصحافة، إلا أنه يتوجب الإشادة بقرار المتحدث الرسمى باسم حزب النور، نادر بكار، باعتذاره عن عضوية المجلس، حيث يعتبره الحزب قراراً موضوعياً، نظراً لانعدام صلته بالعمل الصحفى. وأكد الحزب، فى بيان صحفى أصدره اليوم، الأربعاء، أن تشكيل المجلس الأعلى للصحافة استكمال لأخونة مؤسسات الدولة ومحاولة تمكين الجماعة وفرض سيطرتها على وسائل الإعلام، لافتا إلى أن توقيت إعلان تشكيل المجلس الأعلى للصحافة يعبر عن قلق عميق لدى حزب الأغلبية فى مجلس الشورى، وعن عدم ثقته فى قدرته على الحصول على نفس الأغلبية مرة أخرى. وأوضح البيان أن التشكيل تضمن افتقارا شديداً إلى المهنية والموضوعية فى الاختيارات، حيث تم اختيار شخصيات ليس لها أى علاقة بالعمل الصحفى بعضوية المجلس، مؤكدًا أن طريقة اختيار أعضاء المجلس الأعلى للصحافة، تؤكد رؤية الحزب لأداء حزب الأغلبية فى مجلس الشورى، وبصفته الحزب الحاكم، بالعودة إلى الوراء وانتهاج نفس سياسات الحزب الوطنى المنحل فى التعامل مع المعارضة، وعدم الالتفات إلا لصالح جماعة الإخوان المسلمين دون مراعاة الصالح العام.