أعلنت الصين اليوم الأربعاء أنها تدعم "انتقالا سياسيا" فى سوريا، وأنها "ليست منحازة لأى فرد أو طرف"، وذلك فى معرض دفاعها عن مواقفها خلال زيارة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون. وعبرت كلينتون خلال لقائها أبرز القيادات الصينية فى بكين عن "خيبة أملها" من استخدام الصين وروسيا حق النقض لمنع صدور قرارات عن مجلس الأمن الدولى تدين النظام السورى. ودعا وزير الخارجية الصينى يانج جيشى كل أطراف النزاع فى سوريا إلى وقف القتال، وقال فى مؤتمر صحافى مشترك مع كلينتون "أنا أشدد على أن الصين ليست منحازة لآى فرد أو طرف"، وأضاف أنه يدعو كل الدول إلى ممارسة "نفوذ إيجابى" لإقناع الأطراف فى سوريا "باعتماد موقف واقعى وهادئ وبناء لكى يمكن البدء مبكرا بحوار سياسى وعملية انتقالية". ومنذ اندلاع الأزمة فى سوريا تركز الصين على الدعوة إلى "حوار سياسى" أكثر منه إلى "انتقال سياسى"، غير أن الوزير الصينى جدد التأكيد على الموقف التقليدى لبلاده الرافض لأى تدخل خارجى فى النزاع السورى، وحذر يانج من استخدام قوة خارجية لوقف النزاع الذى يقول ناشطون أنه أدى إلى مقتل أكثر من 26 ألف شخص. وأضاف: "أعتقد أن التاريخ سيحكم بأن موقف الصين فى المسالة السورية هو التشجيع على معالجة وحل المسالة السورية بشكل مناسب"، وحثت الوزيرة الأمريكية على بذل المزيد من الجهود حول سوريا، وقالت: "كلما طال أمد النزاع، كلما زادت المخاطر من توسعه خارج الحدود وزعزعة استقرار دول مجاورة". وأكدت إن "أفضل مسار للتحرك يبقى الاتحاد فى مجلس الأمن لإقرار عواقب واقعية إذا ما واصل الرئيس الأسد عنفه الوحشى ضد شعبه وتهديده امن المنطقة"، واستخدمت الصين مع روسيا حق النقض ثلاث مرات فى مجلس الأمن لمنع صدور قرارات ضد الأسد، إلا أن موسكو تعتبر الداعم الأول للنظام السورى وقد تعرضت لانتقادات أمريكية بسبب تزويدها إياه بالأسلحة، ومن المتوقع أن تلتقى كلينتون فى نهاية الأسبوع وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف خلال قمة آسيا - المحيط الهادئ فى فلاديفوستوك.