بدأت السلطات التركية اليوم الاثنين، تحقيقات موسعة بشأن اختفاء عدد من العاملين بشركة خطوط أنابيب البترول والغاز التركية "بوتاش" بمنطقة آبار ببلدة سيلوبى بمحافظة شرناق جنوب شرق البلاد. وفى إطار التحقيقات التى تم إدماجها مع التحقيقات فى قضية أرجناكون الإرهابية المتهمة بالتخطيط للانقلاب على الحكومة واغتيال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بدأت السلطات اليوم الحفر فى منطقة الآبار فى سيلوبى للتحقق من وجود رفات لهؤلاء المواطنين الذين اختفوا فى فترة التسعينيات أثناء احتدام المواجهة بين الجيش التركى ومنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية. وكانت التحقيقات بدأت فى فبراير الماضى على شكوى تقدم بها اتحاد المحامين فى شرناق متضامناً مع 70 من عائلات المفقودين. وربطت مصادر فى مكتب المدعى العام الجمهورى لمدينة شرناق بين هذه الشكاوى والاعترافات التى أدلى بها أحد المفاتيح الرئيسية فى قضية منظمة أرجناكون الإرهابية المتهمة بالتخطيط للانقلاب على الحكومة التركية، تونجر جوناى، والتى وردت فى سياق مقابلة مع التليفزيون الرسمى التركى "تى.أر.تى" واعترافات أحد عناصر منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية عبد القادر أيجان، والتى ذكر فيها أن هؤلاء المفقودين قتلوا فى عام 1990 ودفنوا فى الآبار التابعة لشركة بوتاش.