أزمة تلوح فى الأفق بسبب تزايد أعداد اللاجئين السوريين لألمانيا

أشارت صحيفة دى فلت الألمانية إلى تضاعف أعداد اللاجئين السوريين إلى ألمانيا فى شهر يوليو الماضى، لتصل إلى 680 لاجئاً مقابل 362 لاجئاً فى شهر مايو 2012، وهو ثلاث أضعاف اللاجئين السوريين فى يوليو 2011، ويتصدر اللاجئون السوريون بذلك قائمة اللاجئيين لألمانيا. ومنذ يناير 2012 وحتى شهر يوليو تقدم 2246 سوريا بطلب لجوء إلى ألمانيا. وقد صرحت وزارة الهجرة واللاجئين للجريدة أن اللاجئ السورى يحصل على عام إقامة فى ألمانيا قابل للتجديد.
وأثارت الصحيفة التساؤل عن وضع ألمانيا عندما لا يتوقف القتال فى سوريا، ويتدفق إليها المزيد من اللاجئين فى الأشهر القادمة، موضحة أن كل من الحزب الاشتراكى الديموقراطى وحزب الخضر طالبا بتقديم المزيد من المساعدات للاجئين، فالوضع فى سوريا مخيف أكثر من 26 ألف مواطن قتلوا منذ مارس 2011، فيما قدر عدد الضحايا خلال الشهر الماضى ب5000، وبلغ عدد اللاجئيين 200 ألف لاجئ.
وطالب حزب الخضر والحزب الاجتماعى الديموقراطى الحكومة الألمانية بتقديم المزيد من المساعدة للاجئين السوريين، سواء فى سوريا أو فى دول الجوار، وأكد حزب الخضر أن توفير الحماية للاجئين فى سوريا وقبول طلبات اللاجئين السوريين لألمانيا لا يوجد بينهما تعارض، مطالباً الحكومة بقبول طلبات اللجوء من منطلقات إنسانية، كما طالب الاتحاد الأوروبى بمساعدة دول الجوار على فتح حدودها للاجئين السوريين.
أما المنظمات غير الحكومية السورية فترى فى منح حق اللجوء للسوريين "واجبا هائلا"، خاصة أن أعداد اللاجئين لألمانيا من دول أخرى مثل أفغانستان والعراق وإيران قد تزايدت بنسبة 30% فى يوليو 2012 بالمقارنة بعددها فى يوليو 2011.