سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى مؤتمر الهيئة الإنجيلية.. حمدين صباحى: مصر تستطيع وضع دستور يمثل مصير شعبها ويليق بحضارتها.. وقللينى: أخشى من دستور يدمر مصر بعد أن انقض الرئيس على التشريع
حذرت جورجيت قللينى، عضو مجلس الشعب السابق، من إعداد الدستور المصرى القادم، قائلة: "أخشى من دستور يدمر مصر حتى وإن أمكن إسقاطه عن طريق الاستفتاء عليه، ولكنه سيعود مرة أخرى فى أيدى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية والذى سيشكل الجمعية من جديد فى هذه الحالة. وأكدت "قللينى"، خلال المؤتمر الذى عقدته الهيئة الإنجيلية ببورسعيد، عن التشريع والتعددية فى مصر، أمس، أن إسقاط الدستور صعب لأن جماعة الإخوان المسلمين لديها من الآليات التى تمكنها من تمرير الاستفتاء كما تريد، لأن الرئيس من الجماعة، كذلك لما تملكه من خبرة فى توزيع الزيت والسكر، إضافة لسيطرتها على المؤسسة العسكرية والداخلية تمكنها من تمرير دستور يخدم مصالحها، موضحة أنهم نجحوا فى تطويع السياسة لصالح التشريع. وأوضحت أن الرئيس انقض على التشريع وقام بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل وتعديل مواد لصالحه، رغم أن هذا الإعلان هو الذى أقسم على احترامه. فيما اختلف معها حمدين صباحى، المرشح السابق للرئاسة، مؤسس التيار الشعبى، مؤكداَ أن مصر تستطيع من وضع دستور يمثل مصير شعب ويليق بها وبتكوينها وبحضارتها، ليعبر عن كافة المصريين ويحفظ حقوق الجميع، ويحترم الحريات والحقوق ويضمن المساواة، مستبعدا أن تفرض الجماعة أو فصيل آخر من فرض دستور لا يعبر عن جميع المصريين. وشدد "صباحى" على أن الدستور ليس قضية قهر الأغلبية للأقلية، واصفا تشكيل اللجنة التأسيسية الحالى ب"المعيبة" لأنها شكلت بهدف سيطرة التيار الإسلامى عليها، وتم إقصاء تيارات وفئات أخرى كثيرة، والشعب لا يعلم ما يدور من نقاشات داخل اللجنة حول مسودة الدستور وغياب المشاركة المجتمعية . وطالب صباحى من الشعب فى حال صدور دستور معيب، لا يحقق مطالب المصريين خاصة فيما يتعلق بهوية مصر الحضارية وطبيعة شخصيتها كدولة ديمقراطية لا دينية أو عسكرية، بالخروج لرفضه وإفشال خطط الإسلاميين، الذين يريدون دستورا يعبر عن تصورهم فقط لا عن كل المصريين. فيما حذر عبد القادر شهيب، رئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق، من خطورة وضع التشريع فى أيدى شخص واحد، وهو الرئيس مرسى وجماعته، خاصة وأن الجماعة لديها خطة مسبقة لإعادة صياغة النصوص المتعلقة بتقييد الحريات والتظاهر والتنظيم والأحزاب وتكريس تشريعات تنحاز ضد الفقراء ولصالح الأغنياء وتحويل الاقتصاد من رأسمالى إلى إسلامى" أو" اقتصاد حزب وطنى يرتدى عمة". وحذر "شهيب" من خطورة سيطرة الإخوان على القضاء المصرى والمحكمة الدستورية، مؤكداَ أن هناك تشريعات الآن جاهزة للسيطرة على القضاء المصرى وضرب استقلاله، وكذلك على المحكمة الدستورية بعد تصديها لفرض تشريعات حاول الإخوان فرضها على الشعب مثل عودة مجلس الشعب، موضحاً أنه بذلك سيكون التشريع فى أيدى الجماعة ولن يقف أمامها شئ لتسقط الدولة المصرية. من جانبه، قال الدكتور أندرية زكى مدير عام الهيئة الإنجيلية ، إن مصر تمر بأهم فترة فى تاريخها قرب الانتهاء من وضع الدستور الجديد الذى يمثل مرحلة مستقبلية، مشيراً، إلى أن للدستور مصادر عديدة قد تكون قانونية أو عرفية، ولكن التشريع هو مجموعة القواعد العامة التى تصدر عن السلطة التشريعية والقواعد التى تنظم الحياة، والعلاقات الاجتماعية ويصدر فى عبارات مكتوبة. وطالب"زكى" بأن يكون الدستور معبرا عن التغيير الحقيقى الذى حدث فى مصر، وكذلك تعددية الشعب وجماهيره بفكرة وثقافته وليس السلطة. فيما طالب اللواء أحمد عبد الله، محافظ بورسعيد ، بوضع مناهج للتاريخ المصرى بالمناهج الابتدائية لدعم الانتماء.