محافظة الرئيس فى قبضة البلطجية.. مقتل ضابط صباحًا وسرقة آخر ليلاً.. و7 وقائع سرقة خلال يوم واحد.. والأهالى يناشدون وزير الداخلية زيارة محافظة الشرقية وزيادة التشكيلات الأمنية

شهدت محافظة الشرقية، مسقط رأس الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، خلال أسبوع واحد العديد من وقائع السرقة والخطف والقتل.
فقد شهدت مدينة بلبيس أمس قيام مجموعة مسلحة بقتل الملازم أول "محمد أحمد ربيع" 23 سنة، أثناء مشاهدته صباح أمس، السبت، مجموعة مسلحة تحاول استيقاف السيارة رقم 96603 نقل شرقية، محملة بكمية كبيرة من المانجو، وتهديد سائقها "م. أ. ع" 33 سنة، مقيم فى أبو حماد، بطريق بلبيس القاهرة الزراعى.
حاول الضابط الرجوع بسيارته لمعرفة الأمر فقام الملثمون باعتراض طريقه وإجباره على النزول من السيارة واستولوا على متعلقاته وأطلقوا النيران عليه، ما أدى إلى إصابته بطلق نارى بالجانب الأيسر من الصدر وتوفى فور وصوله المستشفى، وعقب ضربه قام الملثمون بسرقة سيارته وسرقة سيارة المانجو، وتحرر المحضر رقم 6255 جنح المركز، كما شهدت المدينة أمس 7 وقائع سرقة للمواطنين بالإكراه.
ومساء أمس قام بلطجيان بإشهار السلاح الأبيض فى وجه النقيب "أحمد. ف. ن" 24 سنة، ضابط شرطة بمصلحة سجون أبو زعبل، ومقيم فى ديرب نجم شرقية، وذلك أثناء عودته من مدينة الزقازيق لمحل إقامته أمام قرية الأشراف دائرة مركز الزقازيق لمحاولة سرقة سيارته بالإكراه، وعندما قاوم المتهمَيْن قاما بالتعدى عليه بجرح طعنى نافذ خلف الأذن وآخر بالصدر.
وصباح اليوم، الأحد، قام أهالى طفل عمره 9 سنوات بمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية بالاستعانة بمجموعة من البلطجية وقاموا باقتحام مسكن طبيب جراحة ومسكن طبيب تخدير ومستشفى خاص لمصرع الطفل بعد ساعات من إجراء عملية جراحية له.
كما فقدت طفلة عمرها 11 عامًا بمدينة كفر صقر حياتها إثر إصابتها بطلق نارى بالرأس، وذلك أثناء قيام مسلحين بمحاولة سرقة سيارة أحد المارة وقيامهم بإطلاق أعيرة نارية للترويع، فأصاب أحد الأعيرة الطفلة أثناء تواجدها بمنزلها بعد اختراق الرصاصة حائط المنزل، وشهد قسم منشأة أبو عمر قيام 6 مسلحين بخطف عامل زراعى والتعدى عليه صعقًا بالكهرباء لوجود خلافات بينهم وبين بلطجى شقيق زوجة العامل، ولرغبتهم فى معرفة رقم هاتف البلطجى.
كما شهدت مدينة منيا القمح قيام أهالى قرية بندف بقتل 4 بلطجية بعد محاولتهم سرقة سيارة أحد المواطنين، فاستغاث بأهالى القرية، وعقب مطاردتهم قاموا بإطلاق أعيرة نارية على الأهالى، وتمكن الأهالى من ضبطهم والتعدى عليهم بالضرب المبرح حتى فارقوا الحياة.
كما شهدت قرية كفر الصعيدى مشاجرة بين شخص وأحد الجيران استعان على أثرها الأخير بأربعة بلطجية من أهالى قرية الربعماية وقام الأهالى بالتعدى عليهم، ولكن الشرطة تمكنت من تحريرهم قبل الفتك بهم، وعقب ذلك قام أهالى قرية الربعماية أول أمس بخطف شاب بقرية كفر الصعيدى وقتله.
وتُعد الشرقية الأولى بين المحافظات قتلاً للبلطجية وتمثيلاً بجثثهم بعد المعاناة التى شهدتها بعد الثورة، حيث قتل الأهالى 13 بلطجيًّا بخمسة مراكز مختلفة بالمحافظة وقاموا بالتمثيل ببعض الجثث وإشعال النيران بها.
البداية كانت بقرية هرية رزنة التابعة للزقازيق، مسقط رأس الزعيم عرابى، حيث قام العشرات من أهالى القرية بالتمثيل بجثتى مسجل "خطر" وخاله فى ميدان عرابى بالقرية، وذلك لقيامهما بالتعدى على أحد شباب القرية وقتله بطلق نارى، وبعدها بأيام قام العشرات من أهالى عزبة الثمانين التابعة لقرية وادى الملاك مركز أبو حماد بقتل بلطجى والتمثيل بجثته بعد توثيقه بعمود إنارة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، أتى ذلك بعد قيام البلطجى بالتعدى على "عصام. أ" 35 سنة، سائق، أثناء استقلاله سيارته متوجهًا لقريته، فقام 3 مسلحين هو منهم بإطلاق أعيرة نارية عليه لسرقة السيارة، وأثناء قيام الأهالى بمطاردتهم قتلوا مدرسًا وأصابوا شقيقه بطلق نارى، تحرر المحضر 692 إدارى المركز.
كما قام العشرات من أهالى قرية شنبارة الميمونة التابعة لمركز الزقازيق بقتل"خ. ع. م. إ" 23 سنة، مسجل "مخدرات" أثناء محاولته سرقة سيارة أحد الأهالى، فانقضوا عليه، وانهالوا عليه حتى سقط على الأرض جثة هامدة.
وقامت أيضًا مجموعة من أهالى بندر مشتول السوق بقتل 3 بلطجية وإشعال النيران بهم أحياءً لقيامهم بقتل جزار شهير بالمدينة أثناء تواجده بمحل الجزارة ظهرًا، وأيضًا قام العشرات من أهالى قرية أولاد سيف التابعة لمركز بلبيس بقتل بلطجيَيْن اثنين والتمثيل بهما لقيامهما بسرقة معزة.
ومن جانبهم ناشد أهالى الشرقية اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية زيارة المحافظة للوقوف على العملية الأمنية بها، حيث طالبوا بزيادة تشكيلات الأمن المركزى وخاصة بمركزى بلبيس ومنيا القمح، لأنهما من أكبر مراكز المحافظة، حيث يعتبر مركز منيا القمح من أكبر المراكز على مستوى الجمهورية، ويضم 90 قرية و400 تابع، وقد تعرض المركز للحرق وسرقة أسلحة أثناء الثورة.
كما طالب الأهالى بتكثيف التواجد الأمنى من خلال الإبقاء على تشكيلات من الأمن المركزى بالمركزين بشكل مستمر لمساعدة رجال الشرطة الذين يعملون بإمكانيات محدودة مع جناة مسلحين بأخطر الأسلحة الآلية.