رفضت الحكومة العراقية المركزية فى بغداد طلبا لزعيم حزب الحركة القومية دولت بهشلى المتعلق بالحصول على تأشيرة دخول إلى العراق لزيارة مدينة كركوك وأداء صلاة عيد الفطر المبارك هناك. ووصف مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية للشؤون الخارجية عمر شليك اليوم الخميس رفض الحكومة المركزية العراقية منح تأشيرة لزعيم حزب الحركة القومية بأنه "خطأ كبير جدا وندين الحكومة العراقية بشدة ولا يعنى صورة إيجابية لحكومة نورى المالكى" على حد قوله. وأشارت الفضائيات التركية بأنه أعرب رئيس الجمهورية التركية عبد الله جول عن عدم ارتياحه لعدم منح بغداد تأشيرة دخول لزعيم حزب الحركة القومية، ووصف رد بغداد السلبى بسوء الحظ. وذكرت صحيفة (حريت) التركية اليوم، أن المعلومات الواردة من كواليس أنقرة تشير إلى أن زيارة وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو لمدينة كركوك دون علم بغداد على حد قول مسؤولى حكومة نورى المالكى فتح طريق تصاعد حدة التوتر بين البلدين مع العلم أن أنقرة تؤكد على أن الوزير داود أوغلو حصل على تأشيرة الدخول للعراق من السفارة العراقية لدى تركيا. وقالت الصحيفة إن رفض بغداد منح تأشيرة الدخول لزعيم حزب الحركة القومية دولت بهشلى ذهولا أثار غضبا فى الأوساط السياسية فى العاصمة أنقرة خاصة فى صفوف حزب الحركة القومية الذى كان يستعد لدخول للعراق عن طريق مدينة الموصل شمال العراق، ومن ثم إلى كركوك دون المرور بمدينة أربيل لعدم السماح للسلطات المحلية الكردية فى شمال العراق ختم كردستان على جوازات سفر وفد الحركة القومية بمقدمتهم زعيم الحزب بهشلى إضافة إلى عدم الاستعانة بحماية الأكراد. فى سياق متصل، وصف دولت بهشلى بالبيان الخطى الصادر فى أعقاب رفض الحكومة العراقية منح تأشيرة الدخول "بالأمر المؤسف والمحير وتصرف مخالف للتعامل الدولى، وأن إعاقة الزيارة شابه العديد من الشبهات ولم يكن مقنعا والذرائع الفارغة تكشف بوضوح نوعية وعيار الإدارة المركزية والتصرف لا يتناسب مع التعاملات الدبلوماسية" على حد وصفه.
