وصفت وكالة الأنباء الرسمية التركية "الأناضول" الرئيس الدكتور محمد مرسى، بأنه يتمتع بالعديد من المواهب الخطابية، وقالت إن استخدام مرسى للعبارات الدينية كان من ضمن أسباب ازدياد شعبيته، خاصة بعد قراراته بإقالة قيادات الجيش. وأضافت الأناضول، إن الرئيس مرسى زاد من قاعدته الشعبية بعد الزيارات المكوكية للمحافظات، ولقاءاته المكثفة اليومية بالعديد من رجال السياسة، كما أرجعت الأناضول السبب فى زيادة قاعدة الرئيس الشعبية إلى الخطب الحماسية التى يلقيها دون إعداد مسبق واللغة البسيطة التى يستخدمها، والتى جعلت منه رجلا مقربا من قلوب الناس. ونشرت الأناضول، تصريحات للدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، الذى قال "خطابات الرئيس محمد مرسى تحمل سمتًا دينيًا واضحًا من خلال استرشاده بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وهذا الحديث يروق لعامة الشعب المصرى، إلا أن ملامحه الشكلية وتحديدًا اللحية تعطى سمتًا إسلاميًا ربما تحول دون التجاوب السريع معه من بعض الفئات، وخاصة المسيحيين وقسم من النخبة". وأضاف صادق أن الرئيس مرسى يحاول طيلة الوقت إبراز مهاراته الخطابية، فهو يخطب بدون ورقة، وتظهر خطبته ارتجالية وموجهة لعامة الشعب مثل التى ألقاها فى ليلة القدر، وكذلك خطبه فى المساجد عقب أدائه الصلاة، وذلك على عكس خطبه الأولى التى كانت تبدو جافة وخاوية من الروح والحماسة. وفى السياق ذاته نشرت الأناضول تصريحات للدكتور أحمد شوقى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حيث قال إن أداء الرئيس محمد مرسى يتطور بشكل كبير، وهذا ينعكس من خلال أدائه الخطابى؛ وهو ما يجعله فى الطريق لصناعة كاريزما خاصة به مختلفة عن تلك التى جذبت الشارع المصرى فى الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، بينما كان الرئيس المخلوع حسنى مبارك لا يتحلى بأى كاريزما". وأضاف أن تحركات مرسى التى لا تتوقف على مستوى المحافظات، وأداءه لصلاة الجمعة وسط الشعب، وخروجه فى موكب لا يشعر به المواطن، ولا يعطل المرور، بجانب القرارات الحاسمة التى اتخذها "صعدت من شعبيته بنسبة تزيد على 50%، على الرغم من قصر مدة تواجده فى الرئاسة