أكد الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند اليوم السبت، أن فرنسا ملتزمة بالمثابرة فى البحث عن حل سياسى فى سوريا، وذلك فى تصريحات صحفية أثناء تكريم للجندى الثامن والثمانين الذى قتل فى أفغانستان. وذكر هولاند أن باريس تقيم فى هذه الأيام مستشفى ميدانيا بالأردن فى أقرب نقطة من الحدود مع سوريا لمساعدة اللاجئين، ولكن أيضا المقاتلين الذين يواجهون قمع نظام لم يعد يحركه سوى الخوف من نهايته. " وإلى هذا الواجب الإنسانى يضاف "دعم المعارضة السورية" و"المثابرة فى البحث عن انتقال سياسى فى سوريا" كما قال. وأضاف الرئيس الفرنسى أمام نعش الميجور فرانك بوزيت المغطى بالعلم الفرنسى، " فى أفغانستان كما فى مناطق أخرى من العالم يحارب جنودنا من أجل السلام، يحاربون من أجل الاستقرار، يحاربون من أجل حقوق الإنسان، وفى كل مرة بتفويض من الأممالمتحدة". وقد أثار الرئيس السابق نيكولا ساركوزى الذى هزمه هولاند فى السادس من مايو الماضى الجدل هذا الأسبوع بانتقاداته الضمنية لسياسة فرنسا إزاء سوريا. وفى بيان مشترك مع رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض عبد الباسط سيدا، أكد ساركوزى على ضرورة القيام بتحرك سريع من المجتمع الدولى لتجنب مجازر، وتحدث عن أوجه شبه كبيرة مع الأزمة الليبية، التى شهدت فى 2011 تدخلا عسكريا دوليا كانت فرنسا رأس حربته. وقد قتل الجندى الفرنسى ال88 فى أفغانستان الثلاثاء فى اشتباك مع المتمردين، فى وقت بدأت فيه باريس انسحابا كاملا لقواتها "المقاتلة" ينتهى مع نهاية السنة.