سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلومبرج: تعيينات الصحف القومية تهدد استقلال الصحافة.. أستاذ إعلام بجامعة جورج تاون: التعيينات استمرار لصفقة الإخوان والفلول.. سلامة له عدة مقالات تدين الثورة ضد مبارك وتتهم الثوار بالبلطجة
تابعت شبكة بلومبرج الغضب العارم، الذى يجتاح الصحفيين فى مصر بسبب محاولات الإخوان المسلمين السيطرة على الإعلام المصرى، من خلال التعيينات الخاصة برؤساء تحرير الصحف القومية، علاوة على تولى وزير إخوانى للإعلام. وأثارت هذه التحركات انتقادات الإعلاميين لحكومة الرئيس محمد مرسى، بشأن نيتها وضع صناعة الإعلام فى يد الإسلاميين وغيرهم من مؤيدى الحكومة الحالية والسابقة. وأكد عادل إسكندر، أستاذ الإعلام بجامعة جورج تاون، أن التعيينات الجديدة، تهدد استقلال المهنة.. وأضاف أنها استمرار لصفقة تقاسم السلطة، بين الإخوان ومزيج غامض من الفلول والموالين للعسكر، ذلك الاتفاق الذى يبدو أنه اخترق الكثير من نواحى السياسة المصرية. وكان سبعة من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين قد انسحبوا من لقاء مع رئيس مجلس الشورى، اعتراضًا على تدخل مجلس الشورى، الذى يهيمن عليه الإسلاميون، فى شئون وسائل الإعلام الرسمية واتهامه باتخاذ نفس التكتيكات الاستبدادية، التى كان يستخدمها نظام الرئيس السابق حسنى مبارك والحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم وقتها. ولفت تقرير الشبكة الإخبارية الأمريكية، إلى أن عبد الناصر سلامة، الذى تم إسناد رئاسة تحرير صحيفة الأهرام له، كتب وقت الثورة عدة مقالات تدين الانتفاضة ضد مبارك، واصفًا المتظاهرين بأنهم بلطجية مدفوعو الأجر. فيما أن جمال عبد الرحيم، الذى تم تعيينه رئيسًا لصحيفة الجمهورية، أثار الغضب بين جماعات حقوق الإنسان عام 2009، عندما قال خلال لقاء تليفزيونى بحضور سيدة بهائية، إنه يجب قتلها لأنها كافرة. وأشار إسكندر إلى أن الخيارات الإعلامية الجديدة لا تتمتع بأى سجل من تعزيز حرية الرأى والتعبير والصحافة، وهو الشرط الذى لابد من توافره فى مرحلة ما بعد الاستبداد.. وأكد قائلا: "للأسف، وبكل بساطة فإن الإعلام يعود إلى الوراء، مع إضافة مزيد من انفصام الشخصية".