أختلف مع الإخوان المسلمين فى كثير من القضايا، لكن هذا الاختلاف لا يمنع أن أقول الحقيقة، أو أدافع عن الإخوان المسلمين فى بعض الأمور، منذ تولى الدكتور محمد مرسى منصب رئيس الجمهورية، واشتد الهجوم الحاد على الإخوان فقط لمجرد أنهم اجتهدوا فى المجال السياسى، وحققوا بعض المكاسب السياسية، التى جاءت بعد سنين من القمع والاستبداد الذى كان يتعرض له الإسلام السياسى فى مصر. لذلك نجد فى مصر أن العلمانيين والليبرالليين واليساريين هم فقط لهم الحق فى تولى المناصب والسيطرة على السلطة ويأخذون فرصتهم كاملة بل تصل هذه الفرصة إلى عشرات السنين من الظلم والاستبداد، لكن أن يتولى الإسلام السياسى مناصب فى الدولة عن طريق الانتخاب، فهذا بالنسبة إلى هذه النخبة ظلم وتكويش على السلطة وغش وخداع من الإسلام السياسى الذى ليس لديه الحق فى تولى كل هذه المناصب فى مصر، هجوم ضارٍ من النخبة المعادية للإخوان المسلمين والتيار السياسى بسبب أنهم حصدوا مناصب سياسية رفيعة بعد جهد طال لسنين، لذلك بعد فوز الدكتور مرسى اتحدت النخبة والفلول والإعلام الفاسد لإسقاط الإخوان المسلمين والإسلام السياسى والرئيس، الذى ينتمى لهم بداعى أنهم قاموا بالتكويش على السلطة وأنا لا أدرى هل الإخوان إذا وصلوا إلى السلطة عن طريق الانتخاب يكونون قد قاموا بالتكويش على السلطة واغتصبوها مع العلم أن لهم الحق الكامل فى تشكيل الحكومة وتولى المناصب طالما جاءوا بالانتخاب، ولم يأتوا بالتزوير، الذين يعترضون على وصول الإخوان إلى السلطة بالانتخاب لم نرهم يعترضون على مبارك، الذى جاء بالتزوير الصريح لم نرهم يعترضون على الفساد فى عهد مبارك، الآن فقط هم أصبحوا من المعترضين على سيطرة فئة معينة جاءت بطريقة شرعية إلى السلطة، ولم تغتصب السلطة، كما اغتصبها مبارك المخلوع، لذلك أنا أختلف مع الإخوان فى كثير من القضايا، لكن هذا لا يمنعنى أن أقول كلمة حق فيهم أنهم الآن يتعرضون إلى حرب شرسة لإسقاطهم وتشويه صورتهم.. وهذه الحرب مستمرة إلى الآن من إعلام الفلول وبعض مؤسسات الدولة، التى ما زال يسيطر عليها بعض الفاسدين من نظام مبارك وهم السبب الرئيسى فى إحراق مصر لأنهم هم المنتفعون.