قال الدكتور أحمد الحلوانى، نقيب المعلمين، إن ما تقوم به إحدى حركات المعلمين من إثارة للبلبلة حول ضعف دور النقابة لا أساس له من الصحة، لافتا إلى أن تلك الحركة تهدف إلى خلق دور لها بعد أن تلاشى دورها مع وجود نقابة مهنية قوية قادرة على الدفاع عن حقوق أعضائها. واستكمل الحلوانى فى بيان له: هذه الحركة لا تمثل إلا نفسها ووزنها النسبى ضعيف ولم يستطع القائمون عليها تحقيق أى شىء للمعلمين طوال الفترة الماضية داعيًا الجميع للالتفاف حول النقابة الشرعية من أجل تحقيق صالح المعلم والارتقاء بالعملية التعليمية. واستعرض الحلوانى إنجازات نقابته، مؤكدا أن النقابة تتبنى جميع مطالب المعلمين من خلال البرنامج الانتخابى لمجلس النقابة، مشيرا إلى أن نقابته عقدت العديد من اللقاءات مع روابط وحركات المعلمين المختلفة وحصرت المشاكل، التى يعانى منها المعلم المصرى للعمل على حلها مع الحكومة الجديدة. وأشار الحلوانى إلى أن مشروع كادر المعلم كان فى طريقه للإقرار لولا حل مجلس الشعب، الذى تقبل كافة مطالب المعلمين سواء فيما يخص الكادر أو ضرورة توفير حياة كريمة للمعلم أو إعادة تكليف طلاب كليات التربية لسد العجز فى المدارس من المتخصصين. وتابع، النقابة سلمت خطاب إلى رئاسة الجمهورية أثناء اللقاء الذى جمع الرئيس بالنقباء المهنيين تضمن جميع مطالب المعلمين، وأهمها النهوض بالتعليم، وهذا لن يتم إلا من خلال زيادة ميزانية التعليم إلى 15% كبداية تصل فى النهاية إلى 25% حتى نستطيع تقديم تعليم جيد لأن المعلم ركن الزاوية والأصل فى العملية التعليمية وطالبنا الرئيس فى خطاب رسمى بتطبيق كادر المعلم وأن يتساوى المعلم مع أعضاء هيئة التدريس فى الجامعة بحيث يكون البدل هو نفس قيمة بدل أستاذ الجامعة. أما عن مكافأة نهاية الخدمة، فقال النقيب: طالبنا أن تصبح المكافأة بواقع شهرين من الراتب عن كل عام بدلا من شهر واحد، وكذلك فى الترقيات طالبنا بحصول كل معلم على الترقية، التى يستحقها وإعادة تكليف طلاب كليات التربية مرة أخرى لسد العجز وطالبنا بتخصيص أراض للمعلمين بالمحافظات للإسكان أسوة بالجيش والشرطة. وفيما يخص الدستور، قال الحلوانى، إن نقابته جمعت مقترحات المعلمين فى كل المحافظات ومن ضمنهم روابط وحركات المعلمين وقمنا بإعادة صياغتها وتسجيلها فى لجنة المقومات الأساسية للدولة بالجمعية التأسيسية للدستور، والتى كان من أبرزها مادة خاصة بالمعلم لأول مرة فى الدساتير المصرية تنص على "أن ترعى الدولة المعلمين أدبيا ومهنيا باعتبارهم الركيزة الأساسية فى تطوير التعليم وبلوغ أهدافه وتضمن لهم معاملة مالية لائقة تحفظ عليهم كرامتهم وتعينهم على التفرغ لرسالتهم السامية".
