سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شهود عيان فتنة البدرشين ل "اليوم السابع": والد القتيل قال على المنبر فى صلاة الجمعة "لو ابنى مات أنا هعرف أجيب حقه"..وعقب وفاته قال"أنا مش عاوز خراب للبلد وأنا هعرف أجيب حق ابنى من إسكندرية لأسوان"
انتقلت "اليوم السابع" إلى قرية دهشور التابعة للبدرشين بمحافظة الجيزة التى شهدت الأحداث المؤسفة بين المسلمين والأقباط، التى أصيب فيها 4 وتوفى فيها شاب مسلم يدعى معاذ محمد حسن 19 سنة إثر إصابته بحروق بنسبة 75%، بسبب مشادات كلامية وقعت بين كل من "أحمد. ط"، كهربائى، مسلم، (23 سنة)، و"سامح. س. ى"، مكوجى، قبطى، (30 سنة)، بسبب قيام الأخير بحرق قميص الأول، واستعان كل طرف منهما بأقاربه حيث ألقى المكوجى القبطى زجاجات المولوتوف على أقارب الكهربائى المسلم، الذين تجمعوا أمام منزله، ما أسفر عن وفاة "معاذ" أثناء مروره بالصدفة فى مكان الحادث، كما تجمع قرابة ألف مواطن من المسلمين أمام منازل الأقباط وأحرقوا منزل المكوجى القبطى. التقينا بعدد من شهود عيان أهالى قرية "دهشور"، وقالوا إن قوات الجيش والشرطة العسكرية أخلت القرية من الأقباط، بعد الاشتباكات التى وقعت عقب تشييع جنازة "معاذ" الذى توفى متأثرا بإصابته، وأشار الشهود إلى أن والد معاذ محمد أبو حصب الله صعد إلى منبر المسجد الكبير فى قرية دهشور وقال "أنا مش عايز البلد تخرب بسببى أنا وابنى.. بس لو ابنى مات أنا مش هسيب حقه". وأكدوا أن "معاذ" توفى مساء الاثنين الماضى، وتم إعلان وفاته صباح الثلاثاء، وكانت هناك إضرابات وترقب فى القرية ولكن والد معاذ طلب أن يشيع جنازة نجله قبل حدوث أى شئ وشيعت الجنازة بعد صلاة التراويح وعقب دفنه فى المقابر وقف والد "معاذ أمام قبره وطلب من المشيعين للجنازة قائلا "أنا مش عايز خراب فى البلد ابنى .. وأنا أقدر أجيب حق ابنى لو من إسكندرية لأسوان". وأضاف شهود العيان أن قوات الأمن المركزى أطلقت قنابل الغاز على أهالى القرية فور وصولهم إلى كنيسة مار جرجس، مشيرين إلى أنه لا توجد أى أعمال سرقة أو نهب للمحال التى اعتدى عليها الأهالى ولكنهم قاموا بتحطيمها فقط. فيما خيمت حالة من الهدوء الحذر على القرية بعد توقف الاشتباكات بين الأهالى وقوات الأمن المركزى، التى منعتهم من اقتحام كنيسة "مار جرجس" وحرق محال ومنازل الأقباط بالقرية، احتجاجاً منهم على مقتل الشاب. وعززت قوات الأمن المركزى من تواجدها بالشوارع التى شهدت الاشتباكات، حيث أحضرت 10 سيارات إضافية ومدرعتى شرطة لفرض كردون أمنى حول القرية، بينما ساد الظلام شوارعها ووقف الأهالى أمام منازلهم حاملين الأسلحة.