غياب "الحوكمة" سبب الأزمة المالية العالمية

مشاركون فى ندوة اتحاد المصارف العربية:

أجمع المشاركون فى ورشة العمل التى نظمها اتحاد المصارف العربية تحت عنوان "الحوكمة فى البنوك"، على أن غياب مبادئ الحوكمة أدى إلى حدوث الأزمة المالية العالمية، ورغم وجود مبادئ الحوكمة فى المؤسسات المالية الكبرى إلا أنها غير مطبقة بالشكل المناسب، مما أدى إلى حدوث خسارات كبيرة فى بنوك عالمية، مثل ميرل لنش وليمان برازرز وسوستيه جنرال، وطالب المشاركون بضرورة إلزام المؤسسات المالية فى مصر والعالم العربى بتطبيق مبادئ الحوكمة للحد من خسارة الشركات.
وقال الدكتور أشرف جمال الدين رئيس مركز المديرين المصرى إن عدم تطبيق مبادئ الحوكمة وعدم دقة نظمها فى البنوك العالمية، أدى إلى الأزمة المالية العالمية والتى أثرت على الاقتصاد العالمى وتهاوت بأسواق المال العالمية.
وأشار إلى أن فكرة دخول الحوكمة إلى مصر جاءت مواكبة للإصلاحات الاقتصادية فى 2003/2004 للمساعدة على ضخ الاستثمارات الأجنبية داخل مصر ولحماية حقوق أصحاب الشركات والبنوك العاملة فى السوق المصرى والمساهمين.
وأوضح أن الحكومات تهتم بالحوكمة وأن هيئة سوق المال والبورصة المصرية وهيئة الاستثمار ومركز المديرين والبنك المركزى المصرى يدركون تماما أهمية تطبيق الحوكمة على المؤسسات المالية فى مصر وإصدار دليل قواعد الحوكمة للشركات المصرية المقيدة بالبورصة وغير المقيدة لاعتمادها على البنوك فى التمويل.
وأضاف أن هناك قوانين خاصة بحوكمة البنوك، إلا أنها ليست كافية وتحتاج إلى المزيد من التطور والتعديل، كما أن القوانين وقواعد الحوكمة فى الدول العربية تحتاج إلى مزيد من التطبيق خاصة الجهات الرقابية الضعيفة، بالإضافة إلى طابع حامل السهم العربى الذى يمتاز بالسلبية فى عدم حضور الجمعيات العمومية، وأن كل ما يشغله توزيع الأرباح فقط.
وطالب الدكتور أشرف بوجود معايير حقيقية لحوكمة الشركات وإلزام الشركات بتطبيقها، وخاصة فى البنوك والمؤسسات المالية التى تلزم عملاءها بتطبيق الحوكمة لضمان أموالها، مشيرا إلى أن ما يحدث فى العالم الآن راجع إلى غياب الحوكمة مما كان له أثر سلبى على البنوك والمؤسسات المالية التى تعرضت لمخاطر مرتفعة جدا، مما أثر على الاقتصاد العالمي.
وتؤكد وفاء الدرسى مستشار رئيس الهيئة العامة للتمويل العقارى على أهمية تطبيق الحوكمة بالبنوك والشركات واستخدامها فى اتخاذ القرارات الائتمانية.
وأشارت إلى أن عدم تطبيق الحوكمة فى المؤسسات المالية الكبيرة فى العالم أدى إلى حدوث كوارث فى المؤسسات المالية رغم وجود هذه المبادئ فى البنوك العالمية التى خسرت، مثل سوسيتيه جنرال وليمان برازر وميرل لنش، إلا أنهم لم يطبقوا مبادئ الحوكمة بالشكل المناسب.