خبير ملاحى: 60% من مرشدى قناة السويس بلغوا سن التقاعد

أكد الخبير الملاحى وائل قدور، أن قطاع المرشدين بهيئة قناة السويس يعانى من خطر داهم وأن 60% منهم بلغوا سن التقاعد مشدداً على أهمية ضخ دماء جديدة فى هذا القطاع الإستراتيجى.
ويعتبر المهندس وائل قدور، من أهم الذين تقلدوا الوظائف الإدارية بهيئة قناة السويس وكان عضو مجلس إدارة القناة لمدة 3 سنوات من عام 2001 حتى عام 2004، وذلك بعد أن كان رئيساً لشركة ترسانة السويس البحرية لمدة 12 عاماً من 1998 حتى عام 2000 والآن هو باحث ومحاضر وخبير ملاحى وصاحب عدد من المشروعات القومية لتطويل الوضع الملاحى بالقناة.
"قدور" فتح ملف القناة ل" اليوم السابع" ووضع يده على عدد من المشاكل والتى تواجه أهم كيان حيوى للاقتصاد المصرى خلال السنوات القادمة.
ما هو تقييمك للوضع الاقتصادى الحالى للقناة ؟
القناة ككيان اقتصادى حيوى هام جداً للاقتصاد المصرى والعوائد على الميزانية، حيث حققت الهيئة إرباح بلغت 5.2 مليار دولار خلال العام الماضى، لكن أى كيان يحتاج دائما للتطوير حتى يستمر فى تقديم وتحقيق أرباح خاصة قناة السويس التى تقدم خدمه ملاحية لدول العالم.
أذن هناك مشاكل تواجه القناة حاليا ؟
أى مكان اقتصادى يوجد به مشاكل ولكن المدير الشاطر هو من يتجاوزها ويسيطر عليها فالقناة حاليا تتحمل أعباء دفع رواتب معظم شركات التى تتبع القناة وهى شركات خاسرة بالإضافة إلى وجود عدد كبير من المرشدين الذين بلغوا سن التقاعد وليس هناك جيل جديد.
حدثنا أكثر عن مشكلة المرشدين هل ستواجه القناة مشكلة فى هذا الأمر وما هى وظيفة المرشد ؟
وظيفة المرشد أن يقود السفينة لعبور القناة ويكون حاصلاً على شهادة ربان أعالى البحار، لأن وظيفة المرشد ليست سهلة، أما عن حال المرشدين حاليا فلدينا تقريبا 320 مرشداً من بينهم 60% بلغوا سن التقاعد وتخطوا حاجز ال 60 عاماً ويجدد لهم كل عام من قبل الفرق أحمد فاضل، رئيس هيئة القناة، فى المقابل لا يوجد جيل جديد قوى لتولى هذه المهمة.
وكيف نواجه ذلك ؟
كل شىء يتطور وقد يتم الاستغناء عن المرشدين مستقبلا عن طريق الطرق الحديثة والإلكترونية ولكن يجب جذب جيل جديد من المرشدين، ويتم تدريبهم على جهاز المحكاه ليتعرفوا على خصائص القناة.
ذكرت أن الشركات التى تتبع الهيئة لا تحقق أرباحاً ؟
فعلاً أصبحت الشركات السبعة عبئاً على الهيئة وهم "ترسانة السويس البحرية – الأعمال الهندسية البورسعيدية "التمساح" – القناة للإنشاءات – القناة للرباط – القناة للحبل – القناة للموانى - شركة الترسانة النيلية" والشركة الوحيدة التى تحقق أرباحاً هى شركة القناة للرباط وأنوار السفن أما باقى الشركات تخسر والهيئة هى من تدفع رواتبهم.
توليت رئاسة شركة ترسانة السويس البحرية ما يقرب من 12 عاماً بماذا تفسر الانهيار الذى شاهدته الشركة فى السنوات العشر الأخيرة ؟
خلال فترة ولايتى للشركة من عام 1988 حتى عام 2000 كانت الشركة تسير بشكل طبيعى وتحقق أرباحاً لكن انهيار وغرق الحوض العائم العام الماضى أثر كثيراً على الشركة والمتابع جيداً لسير العمل بالشركة سيجد أنه لا توجد متابعة أو صيانة للحوض.