ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن السلطات البلغارية تواصل التحقيق فى حادث العملية المسلحة التى وقعت فى منتجع "بورجاس" يوم الأربعاء الماضى وقتل فيها سياح إسرائيليون. وأوضحت الإذاعة العبرية أن الجهود حاليا تتركز على محاولة للتعرف على هوية الاستشهادى الذى نفذ العملية، حيث أعلنت النيابة العامة البلغارية أن شخصاً مشبوها حاول قبل وقوع الاعتداء بيوم واحد استئجار سيارة من إحدى الشركات المختصة وقد اشتبه الموظف فى أمره بعد أن اكتشف أن ملامحه لم تكن ملائمة للصورة الواردة فى رخصة القيادة التى عرضها وبالتالى رفض تأجير سيارة له. وقال الراديو الإسرائيلى إنه قد وصل إلى بلغاريا طاقم من الشرطة الدولية الانتربول لمساعدة السلطات المحلية فى عملية التحقيق، مضيقا أنه قد جرى أمس مراسم تشييع جنازة القتلى الإسرائيليين فى أنحاء إسرائيل. وفى واشنطن زعمت الولاياتالمتحدة وجود دلائل تشير إلى وقوف حزب الله وراء حادث الاعتداء فى بلغاريا إلاّ أنها أوضحت أنه من السابق لأوانه تأكيد ذلك بصورة مطلقة. وقال الناطق بلسان البيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية لا تزال تنظر فى الحقائق معربا عن ثقته بأنه سيتم الوصول إلى المسئولين عن الاعتداء وذلك بمساعدة شركاء الولاياتالمتحدة. على الصعيد ذاته يطرح المحققون فرضية وجود شريك فجر عن بعد بواسطة هاتف نقال، العبوة التى كان يحملها منفذ الاعتداء الانتحارى الذى استهدف إسرائيليين فى بلغاريا فى 18 يوليو، كما ذكرت السبت صحيفة "بريسا" وشبكة بى.تى.فى التلفزيونية الخاصة. وكان وزير الداخلية تسفيتان تسفيتانوف قال إن المشبوه "ليس مواطنا بلغاريا" و"لا نستبعد وجود شريك"، موضحا أنه "أقام ما لا يقل عن أربعة أيام" فى بلغاريا. وأوضح وزير الداخلية البلغارى مساء الجمعة أن المتفجرة التى استخدمت فى الاعتداء هى كناية عن ثلاثة كيلوغرامات من التروليت الذى يسمى توليت أيضا. وتستخدم هذه المادة التى تصنع من مادة تى.إن.تى لأغراض عسكرية كما تستخدمها حركات متعددة. وشيئا فشيئا يكشف المحققون البلغار بمساعدة المخابرات الإسرائيلية وجهاز المخابرات المركزية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفدرالى الأمريكى والشرطة الدولية والشرطة الأوروبية، خيوط هذا الاعتداء الانتحارى. وقد أسفر الاعتداء الأول من نوعه فى بلغاريا، عن مقتل خمسة سائحين إسرائيليين وبلغارى واحد هو سائق الحافلة التى كانت ستنقل السائحين الذين وصلوا إلى مطار بورجاس على البحر الأسود. وقتل أيضا الانتحارى (36 عاما) الذى رصدت تحركاته كاميرا مراقبة فى المطار. وقالت إسرائيل إن إيران هى التى أمرت بالاعتداء، وإن حزب الله هو المنفذ. لكن إيران نفت هذا الاتهام نفيا قاطعا.