أعربت لجنة الأممالمتحدة الخاصة ببحث الممارسات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة عن قلقها الشديد إزاء الطريقة التى تتم بها معاملة الأطفال الفلسطينيين المحتجزين من قبل قوات الأمن الإسرائيلية. وحذرت اللجنة - فى بيان لها اليوم، الجمعة - من أن وجود نمط معين من اعتقال وإساءة معاملة الأطفال يؤدى إلى مخاوف أوسع نطاقًا بشأن احتجاز الفلسطينيين عمومًا. وأكد السفير باليثا كوهونا سفير سيرلانكا لدى الأممالمتحدة ورئيس اللجنة - فى ختام زيارة لتقصى الحقائق إلى عمان والقاهرة وقطاع غزة - أن الشهود قد أبلغوا اللجنة بأن سوء معاملة الأطفال الفلسطينيين يبدأ من لحظة اعتقالهم. وأشار إلى أن المعلومات التى حصلوا عليها تؤكد أن عمليات الاعتقالات التى تقوم بها إسرائيل ضد الأطفال الفلسطينيين تتم بصورة روتينية وبأعداد كبيرة، حيث يحاصر الجنود الإسرائيليون بيوت الأطفال فى أوقات متأخرة من الليل ويطلقون قنابل الصوت داخل المنازل ويكسرون الأبواب ثم يسوقون الأطفال وهم معصوبو العينين إلى العربات العسكرية الإسرائيلية. وحذر رئيس اللجنة الأممية من أن الأطفال الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم لا يتم إبلاغهم بحقوقهم، بما فى ذلك حقهم فى التمثيل القانونى، وعدم تجريم أنفسهم، معلنًا أن إسرائيل تمارس فى هذا الصدد أعمالاً غير مقبولة، ويجب أن تتوقف فورًا وخاصة أن حوالى 63 بالمائة من الأطفال الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم تمارس عليهم ضغوط لكى يعملوا فيما بعد كمخبرين لقوات الاحتلال.