يؤثر مرض السكر على العين بطرق متعددة لها علاقة بمستوى السكر فى الدم وطول فترة الإصابة، وعدم الانتظام والمحافظة على مستويات السكر فى الدم فى معدلاتها الطبيعية. وينتج عن ارتفاع نسبة السكر فى الدم انتفاخ العدسة البلورية الداخلية للعين مما ينتج عنة زيادة فى قوة العدسة مما يؤدى إلى قصر فى النظر وعدم وضوح مؤقت فى الرؤية عن بعد، أما فى حالات انخفاض السكر فى الدم عن معدلاته الطبيعية فيحدث العكس وتتكون حالة من طول النظر نتيجة انكماش العدسة البلورية داخل العين مما ينتج عنه طول نظر يصاحبه عدم القدرة على الرؤية عن قرب. وتكثر الشكوى من هذه الأعراض أثناء الصيام نتيجة انخفاض مستوى السكر فى الدم قبل الإفطار يعقبه ارتفاع حاد فى السكر بعد الإفطار عند عدم اخذ الدواء والإكثار من السكريات والنشويات بعد الإفطار مما يخلق حالة من عدم استقرار السكر فى الدم وحدوث زغللة مستمرة ما بين طول نظر وقصر النظر على حسب مستوى السكر. وننصح الصائم فى هذه الحالات بضبط علاج السكر وتنظيم الطعام مع الإقلال من تناول السكريات بعد الإفطار. كما يؤدى الارتفاع المزمن فى مستوى السكر فى الدم الناتج عن إهمال العلاج وعدم المحافظة على سلامة الغذاء إلى مضاعفات شديدة على الأوعية الدموية الدقيقة فى الجسم كله، وخاصة فى العين، حيث يؤدى ذلك إلى حدوث ارتشاحات دهنية فى مركز الإبصار تؤدى إلى ضعف شديد فى النظر كما تتكون أوعية دموية مستحدثة فى أطراف الشبكية ناتجة عن ضعف غذاء الشبكية الطرفية مما يسبب حدوث انزفة فى السائل الزجاجى للعين وحدوث تليفات بالشبكية تنتهى بانفصال شبكى يصاحبه ضعف شديد فى الإبصار ويكون العلاج فى هذه الحالات باستخدام الليزر كوسيلة لعلاج ارتشاحات الشبكية المركزية والأوعية الدموية المستحدثة الطرفية على جلسة أو عدة جلسات كما يعتبر حقن مواد علاجية فى العين وسيلة علاجية فعالة قد تتكرر حسب استجابة المريض للدواء، وتمثل جراحات الشبكية والجسم الزجاجى كعلاج حاسم لوجود أغشية فوق مركز الإبصار أو وجود تليفات أو انفصال شبكى وذلك للحفاظ على العين والنظر.