ندد رئيس البرلمان العربى على سالم الدقباسى بالمجازر والمذابح التى يرتكبها النظام السورى، مستصرخا الضمير الإنسانى للشعوب والحكومات والمنظمات كافة، من أجل العمل الفورى لإنقاذ الشعب السورى من هذه المذابح والمجازر الوحشية التى ترتكب كل يوم، والتى كان آخرها يوم الخميس الماضى، حيث المجزرة المروعة فى قرية التريمسة فى حماة، والتى راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدا معظمهم من الأطفال والشيوخ والنساء، الذين لا حول لهم ولا قوة. وقال الدقباسى، فى بيان له وزعه مكتب البرلمان العربى فى القاهرة اليوم إنه كان يتمنى أن يوجه تهانيه لشعوب وحكومات ومنظمات العالم أجمع بحلول شهر رمضان الكريم، كما كان يتمنى أن يوجه هذه التهنئة للشعب السورى بعد نيله حريته وكرامته الإنسانية، إلا أن التقاعس الدولى عن إنقاذ الشعب السورى وعجز المبادرات العربية والدولية عن وقف المذابح والمجازر التى يرتكبها النظام، والتى تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، فشل الحلول السياسية فى إيجاد حل للأزمة السورية، التى دخلت شهرها السادس عشر، فى ظل احتماء النظام بقوى دولية وإقليمية وعلى وجه الخصوص روسيا والصين وإيران المسيئة للتضامن العربى، تمنع من صدور قرار دولى وفورى لإنهاء معاناة الشعب السورى. ووصف الدقباسى النظام السورى أنه نظام قاتل للأطفال، ونظام فقد عقله وضميره الإنسانى وانتماءه العربى القومى، وارتمى فى أحضان قوى يتصور أنها ستحميه من مصيره المحتوم، ولكن ستنتصر إرادة الشعب السورى مهما كانت التضحيات بمشيئة الله تعالى. ودعا رئيس البرلمان العربى، المجتمع الدولى، البحث عن وسائل أكثر فاعلية تتجاوز المبادرات والتحركات المكوكية التى ثبت فشلها، وأن يعلن المجتمع الدولى اعترافه الفورى بالمجلس الوطنى السورى الحر ممثلاً للشعب السورى، وأن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية سورية يتم الاعتراف بها والتعامل معها فورا. ورحب الدقباسى بما جاء فى المؤتمر الصحفى المشترك بين الرئيسين المصرى الدكتور محمد مرسى والتونسى الدكتور المنصف المرزوقى، والذى أكدا فيه على دعم الشعب السورى فى كفاحه حتى يمتلك السوريون حريتهم وإرادتهم، وتحقيق آمال وطموحات الشعب السورى فى الحرية والكرامة الإنسانية.
