سبعة وثلاثون عاماً وأنا أعيش بهذا البلد الذى يحوى بداخله العديد والعديد من الأحزاب، التى تتكون من هياكل ومقرات ومكاتب فقط لا غير، هذه الكيانات البعيدة كل البعد عن هموم ومشاغل هذا الوطن والتى تعجز كل العجز عن التأثير فى أى حدث يحدث على أرض مصر . اليوم أرى الدكتور أيمن نور يخرج من السجن بقرار من النائب العام مرتدياً ثوب البطولة، يحيطه زملاؤه و زملاء زوجته من الإعلاميين بأذرع تلتقط له الصور والأحاديث بكاميرات تشبه الكاميرات التى استقبلت بالماضى نيلسون مانديلا. كل هذا جعلنى أسأل نفسى من هو أيمن نور؟ و ما هو دور هذا الرجل السياسى فى مصر؟ قد كان عضواً بمجلس الشعب!!.. كلنا فى مصر نعلم كل العلم حقيقة مجلس الشعب فى مصر و حقيقة أعضائه الذين يمثلوننا رغم أنفنا، وما هى قدراتهم ومدى تأثيرهم فى اتخاذ القرار فى هذا البلد. الرجل كان رئيسا لحزب سياسى معترف به!!.. ذكرت فى بداية حديثى الأحزاب ودورها فى مصر. كان مرشحا فى انتخابات الرئاسة السابقة!!.. هذا كان من حق أى رئيس حزب فى مصر علماً بأن انتخاباتنا فى مصر معروفة النتائج قبل إعلانها. سجين نور بالتزوير وتم معاملته معاملة سيئة داخل أسوار سجنه!!.. أيضا ً كلنا نعلم ما يواجهه من يتعامل مع وزارة الداخلية فى مصر. لذلك أقول لكل من يريد مليء مساحة لديه بالقناة أو الجريدة وفروا على أنفسكم عناء ذلك، المواطن المصرى أصبح واعيا مدركا أن ما يواجهه فى هذا البلد بات أمرا غير غريب أو مريب فى فداحته وسوء فعله.. وفوق كل هذا يعلم أن ثمة قوة تردع، وترفع، وتغير الأحوال بين الفينة والفينة، إنها قوة من خلق الخير والشر بقدرته.