«زي النهارده».. وفاة أمين هويدي 31 أكتوبر 2009    الذهب يلمع ويتجه لتحقيق مكاسب شهرية، وسعر الأونصة يتجاوز ال 4 آلاف دولار    أسعار اللحوم بشمال سيناء اليوم الجمعة    وزير الاستثمار: التضخم أخطر مرض يجعل المواطن يئن ويتألم.. ونجحنا في خفضه من 40% إلى 12%    إحباط أكبر مخطط لاستهداف معابد يهودية وشخصيات عامة في أمريكا (صور)    «لا يصلح للأهلي.. اطمنوا يا جمهور الزمالك».. إبراهيم سعيد يفتح النار على حسام عبدالمجيد    طقس خريفي مائل للحرارة في شمال سيناء    فارق عمر يتجاوز 20 سنة.. من هي هايدي خالد زوجة المخرج هادي الباجوري؟ (تفاصيل)    القنوات الناقلة مباشر ل مباراة منتخب مصر ضد ألمانيا في نهائي كأس العالم لكرة اليد للناشئين    بعد إعلان ترامب.. «فانس» يدافع عن التجارب النووية وبيان مهم ل الأمم المتحدة    سعر الذهب اليوم الجمعة 31-10-2025 بعد الانخفاض الكبير.. عيار 21 الآن بالمصنعية    «آخره السوبر.. مش هيروح بالزمالك أبعد من كدة».. أحمد عيد عبد الملك يوضح رأيه في فيريرا    أقرب محطة مترو للمتحف المصري الكبير 2025 وسعر تذكرة الدخول للمصريين والأجانب    بعد هبوط الأخضر في البنوك.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه الجمعة 31-10-2025    باكستان وأفغانستان تتفقان على الحفاظ على وقف إطلاق النار    من "هل عندك شك" إلى الدبكة العراقية، كاظم الساهر يأسر قلوب جمهوره في موسم الرياض (فيديو)    كيف تسببت روبي في اعتذار إلهام عبدالبديع عن دور مع الزعيم عادل إمام؟    كن نياما، مصرع 3 شقيقات أطفال وإصابة الرابعة في انهيار سقف منزل بقنا    قوات الاحتلال تداهم عددًا من منازل المواطنين خلال اقتحام مخيم العزة في بيت لحم    هيجسيث يأمر الجيش بتوفير العشرات من المحامين لوزارة العدل الأمريكية    موعد صلاة الجمعة اليوم في القاهرة والمحافظات بعد تغيير الساعة في مصر 2025    حبس 7 أشخاص لقيامهم بالتنقيب عن الآثار بمنطقة عابدين    الطيران ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال ضيوف افتتاح المتحف المصري    محافظ المنيا: ميدان النيل نموذج للتكامل بين التنمية والهوية البصرية    هبوط اضطراري ل طائرة في «فلوريدا» ونقل الركاب إلى المستشفى    مواعيد المترو الجديدة بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025 في مصر رسميًا    كان بيضربها بعد أيام من الزواج.. والدة فتاة بورسعيد ضحية تعدي طليقها عليها ل«أهل مصر»: سبّب لها عاهة بعد قصة حب كبيرة    رئيس مجلس الشيوخ يستقبل محافظ القاهرة لتهنئته بانتخابه لرئاسة المجلس    مفتي الجمهورية: الشباب هم نبض هذه الأمة وسر قوتها وعنوان مستقبلها    موعد وشروط مقابلات المتقدمين للعمل بمساجد النذور    مصدر مقرب من حامد حمدان ل ستاد المحور: رغبة اللاعب الأولى الانتقال للزمالك    وفري فلوسك.. طريقة تحضير منعم ومعطر الأقمشة في المنزل بمكونين فقط    لا تهملي شكوى طفلك.. اكتشفي أسباب ألم الأذن وطرق التعامل بحكمة    عاجل- الهيئة القومية لسكك حديد مصر تُعلن بدء العمل بالتوقيت الشتوي 2025    تفاصيل بلاغ رحمة محسن ضد طليقها بتهمة الابتزاز والتهديد    مندوب الإمارات أمام مجلس الأمن: الجيش السوداني والدعم السريع أقصيا نفسيهما من تشكيل مستقبل السودان    علاء عز: خصومات البلاك فرايدي تتراوح بين 40% و75%    جنون بعد التسعين.. أهلي جدة يتعادل مع الرياض    مفاجأة الكالتشيو، بيزا العائد للدوري الإيطالي يتعادل مع لاتسيو قاهر "يوفنتوس"    سقوط هايدى خالد أثناء رقصها مع عريسها هادى الباجورى ومحمد رمضان يشعل الحفل    حتى 100 جنيه.. وزير المالية يكشف تفاصيل إصدار عملات تذكارية ذهبية وفضية لافتتاح المتحف الكبير    مارتن بيست: شاركت في تصميم المتحف المصري الكبير 2004.. وشعور الافتتاح لا يصدق    مواقيت الصلاة فى الشرقية الجمعة حسب التوقيت الشتوي    د.حماد عبدالله يكتب: "حسبنا الله ونعم الوكيل" !!    سنن يوم الجمعة.. أدعية الأنبياء من القرآن الكريم    واشنطن بوست: ترامب أراد هدية واحدة في آسيا ولم يحصل عليها هي لقاء كيم جونج    إصابة 12 شخصاً في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بقنا    مش هتغير لونها.. طريقة تفريز الجوافة لحفظها طازجة طوال العام    التخلص من دهون البوتاجاز.. طريقة سهلة وفعّالة لتنظيفه وإعادته كالجديد    في غياب حجازي.. نيوم يعود للانتصارات بفوز شاق على الخلود    بعد معاناة المذيعة ربى حبشي.. أعراض وأسباب سرطان الغدد الليمفاوية    اختتام فعاليات مبادرة «أنا أيضًا مسؤول» لتأهيل وتمكين شباب الجامعات بأسوان    انطلاقة جديدة وتوسُّع لمدرسة الإمام الطيب للقرآن للطلاب الوافدين    لا فرق بين «الطلاق المبكر» والاستقالات السريعة داخل الأحزاب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-10-2025 في محافظة الأقصر    بث مباشر.. مشاهدة مباراة بيراميدز والتأمين الإثيوبي في دوري أبطال إفريقيا 2025    مبادئ الميثاق الذى وضعته روزاليوسف منذ 100 عام!    عندما قادت «روزا» معركة الدولة المدنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استدراكات على كتاب قيِّم
نشر في المصريون يوم 24 - 12 - 2010

أصدرت مكتبتان من كبريات مكتبات الشام هما دار الفكر المعاصر في بيروت ودار الفكر في دمشق ، كتاباً عظيم القدر ، جليل الشأن هو " المعجم المفهرس لمعاني القرآن العظيم " من إعداد الأستاذ / محمد بسَّام رشدي الزين وإشراف الأستاذ / محمد عدنان سالم . والطبعة التي سيرد الحديث عنها – التي بين أيدينا الآن – هي الطبعة الثانية التي صدرت عام 1417ه/1996م في مجلدين عظيمين من القطع الكبير ، يقعان في ست وسبعين وثلاثمئة وألف صفحة ، وهذا المعجم عمل علمي جليل يحتاج إليه الباحثون ، وتفتقر إليه المكتبة العربية ، وقد سبقته جهود مماثلة على هذا الطريق ذكر منها مؤلفه في مقدمة المعجم الكتب التالية :
1- تفصيل آيات القرآن لجون لابوم
2- الجامع لمواضيع آيات القرآن الكريم لمحمد فارس بركات
3- تبويب آي القرآن من الناحية الموضوعية لأحمد إبراهيم مهنا
4- الترتيب والبيان عن تفصيل آي القرآن الكريم لمحمد زكي
5- تصنيف آيات القرآن الكريم لمحمد محمود إسماعيل
6- تفسير وبيان مفردات القرآن لمحمد حسن قمصي
وغاب عن المؤلف كتاب عظيم النفع ولكنه مجهول إلى حد كبير ، وهو كتاب " تفصيل موضوعات القرآن في الآيات المتوافقة " من تأليف الشيخ محمد عبد الله الجزار الأستاذ بكلية الشريعة جامعة الأزهر ، وقد طبعته دار الطباعة المحمدية بالقاهرة سنة 1960م في اثنتين وخمسين وثلاثمئة صفحة .
وعلى الرغم مما احتواه هذا المعجم الجديد من محصول علمي كبير ، وجهد متميز في تصنيف آيات الكتاب العزيز ، فقد شابته شائبة التسرع فوقع القائمون على إعداده في بعض الأغلاط التي ننبه عليها في السطور القادمة وهي إجمالاً لا تخرج عن حالين : إما السهو والغفلة ، أو سوء التصنيف كما سيتضح من مناقشتنا لكل حالة .
أولاً : استدراكات على المجلد الأول :
1- في صفحتي 326،327 وتحت عنوان ( الحرج : رفعه في المعاملات ) أورد المصنف تحت هذه المادة قوله تعالى :{ الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }[الأنفال/66].
والواضح من السياق الكلي للآية أنها نزلت في التشريع الحربي الذي أنزل بعد فرض القتال على المسلمين ، ولا صلة للآية برفع الحرج في المعاملات التي اصطلح علماء الشريعة على أنها تشمل البيوع والإجارة وما شاكلهما .
2- في صفحتي 226،227 وردت مادة ( التجارة ) وقد سقط من المصنف في عرضه لآيات هذه المادة آيتان هما قوله تعالى { رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}[النور/37]. وقوله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ}[فاطر/29].
3- في صفحة 408،409 وردت مادة ( الخير ) ، وقد سقط منها :
- قوله تعالى { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }[البقرة/54].
- وقوله تعالى { وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }[البقرة/103].
4- في صفحة 388 وردت مادة ( الخبر ) وقد سقط منها قوله تعالى : { فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ }[القصص/29].
5- في صفحة 178 وردت مادة ( البخل ) وقد سقط منها :
- قوله تعالى { فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ}[التوبة/76].
- وقوله تعالى { وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى }[الليل/8].
6- ص 194 وردت مادة ( البسملة ) وقد سقط منها قوله تعالى { وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}[هود/41].
7- في صفحة 188 وردت مادة ( بر الوالدين ) وقد سقطت منها آيات :
- قوله تعالى { وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا}[مريم/14]
- وقوله تعالى { وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا}[مريم/32].
- وقوله تعالى { فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ } [يوسف/80] .
- وقوله تعالى { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }[الصافات/102].
8- في صفحة 543 ، وردت الآية الكريمة { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }[البقرة/234] ، تحت مادة ( الزمن : اليوم ) وهذا غلط لغوي ، فلفظ ( عشر ) مما يميز بالمؤنث بدليل قوله تعالى { وَلَيَالٍ عَشْرٍ}[الفجر/2] أو لفظ ( عَشَرة ) فهو العدد الذي يميز بالمذكر أي بالأيام كما في قوله تعالى { وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[البقرة/196] .
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المادة ( الزمن : اليوم ) احتوت جملة من الأخطاء . فقد تجاهلت عشرات الآيات التي ورد فيها لفظ ( اليوم ) أو ( يوم ) أو ( يوماً ) أو ( أيام ) وغيرها – هذا من جهة ، ومن جهة ثانية وردت تحت المادة الآيات التي ذكرت يوم " السبت " كقوله تعالى { وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ }[البقرة/65].ولم ترد الآية التي ورد فيها ذكر يوم الجمعة وهي قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }[الجمعة/9] .
9- في صفحة 644 وردت مادة ( الشمس : ضياؤها ) ووردت تحتها الآية الكريمة { أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}[الإسراء/78]. ومعنى الدلوك في اللغة هو الزوال والغياب فكان حق هذه الآية أن توضع تحت المادة الأخرى ( الشمس : أفولها ) ، وتحت المادة نفسها ( الشمس : ضياؤها ) وردت الآية الكريمة { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[البقرة/258]. ومن الواضح أن مكانها ليس هنا ، وإنما حقها أن توضع تحت مادة عنوانها ( الشمس ) ابتدأت بها فقرات مادة الشمس .
10- في صفحة 324 وردت مادة ( الحرب ) وقد سقط منها الآية الكريمة { إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[المائدة/33].وأفرد لها المصنف مادة خاصة باسم الحرابة في الصفحة ذاتها وهناك مواد كاملة سقطت في حرف الحاء مثل مادة ( الحر ) بفتح الحاء ونقلت إلى مادة ( حمم ) وهناك وجدنا الآية الكريمة { فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ}[التوبة/81] فقط ، وسقطت الآية الكريمة { وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ}[فاطر/21] . كما أن ترتيب المواد التي ذكرت تحت حرف الحاء لم يكن على ترتيب الأبجدية الصحيح فقد جاءت مادة ( الحراسة ) ص 324 سابقة على مادة ( الحرب ) ، ومادة ( الحرج ) وجاءت مادة ( الحرص ) تالية لمادة ( الحرج ) .
ومما ورد في المجلد الأول من سهو وتسرع مادة ( التذليل ) التي وردت في صفحة 229 حيث لم يرد تحت هذه المادة سوى الآيتين الكريمتين :
- { وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ}[يس/72].
- { وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا}[الإنسان/14].
وهذا إما يرجع لكون المصنف الفاضل اقتفى أثر المرحوم محمد فؤاد عبد الباقي ومجمع اللغة العربية القاهري في الفهرسة اللفظية دون عناية بالفهرسة الموضوعية التي وضع لها هذا المعجم في الأساس ، وإما أن المصنف الفاضل اكتفى بالتصريف الأولي للفعل ( ذلّل ) فأورد الآيتين السابقتين اللتين ورد فيهما الفعل صريحاً ، ومصدره صريخاً . وهذا ما أدى به إلى إغفال قوله تعالى { قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ}[البقرة/71] ، لأن ( التذليل ) فيها ورد على بناء الصفة المشبهة باسم المفعول ، ولم يرد بصيغة المصدر الصريح . وإلى إغفال قوله تعالى { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}[الملك/15] لأنه كالسابق ، وإلى إغفال قوله تعالى { ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[النحل/69] . ولا يغفر له إيراده بعض هذه الآيات في صفة البقر أو النحل في مظانها . إذ إن مكانها هنا تحت مادة ( التذليل ) ألصق بوظيفة هذا المعجم المفهرس موضوعياً حسب المعاني .
ثانياً : استدراكات على المجلد الثاني :
- في ص 893 وتحت مادة ( الفرق المعنوي ) سقطت الآية الكريمة { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}[البقرة/285] .
- وفي الصفحة ذاتها ورد قوله تعالى { وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ }[القصص/39] تحت مادة ( فرعون :هلاكه ) ولا يخفى أن هذه الآية لا تشير إلى هلاك فرعون وإنما تتحدث عن عقيدته وعقيدة قومه . فلا مكان لها هنا تحت عنوان ( هلاكه ) .
- ومن أخطاء هذا المجلد إيراده مواد ( فارض – فاطر – فاكهة – فالق ) في بداية باب [ الفاء ] وثنى بعدها بالفتاة والفتح . . إلخ . مما يدل على أنه اعتبر الألف في كل تلك المواد أصلية ، وكان حقه أن يجرد الكلمة من الألف لأنها حرف زيادة ، فتأتي الكلمة في مكانها من المعجم دون تضليل . وفعل ذلك في باب [ القاف ] حين أورد مواد ( قارعة – قارورة – قارون – قاصف – قاضية – قاع – قاعدة – قاهر ) قبل أن يبدأ الباب بكلمات ( القبح – القبر – القبس . . إلخ ) .
- وفي باب [ الكاف ] بدأ بالصواب ( الكأس ) ثم أورد ( الكافور ) ثم ( الكب على الوجه ) ثم ( الكبائر ) قبل أن يورد ( الكَبَد والكبر ) وكان الصواب أن يكون الترتيب هكذا ( الكأس – الكب – الكبد – الكبر . . ) ثم تأتي الكبائر تحت الكبر .
وعلى أية حال ، فإننا نشيد بهذا العمل القيم ، ونناشد مصنفه الفاضل أن يراعي ما أشرنا إليه من ملحوظات في طبعته القادمة فإنه كتاب مفيد وما أحسن أن يكون في أبهى صورة ، وأسلم تبويب ، والله من وراء القصد ،،،،،،،
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.