على خشبة مسرح العرائس، بدأت أولى بروفات مسرحية (حمام رومانى) المأخوذة عن المسرحية العالميه التى تحمل نفس الاسم للكاتب البلغارى "ستانسلاف ستراتيف"، وتدور أحداثها حول شخصية (إيفان) التى يجسدها مواطن يحصل على بطاقة للاستجمام على شاطئ البحر فى الصيف، وبعد أن يعود يجد بيته قد انقلب رأسا على عقب، فيجد التليفزيون يصور، وهناك حفرة كبيرة فى الصالون، ليكتشف بعد ذلك أن الرجل الذى أعطاه مفتاح شقته ليرمم صالون بيته، أثناء فترة المصيف، قد عثر على حمام رومانى أثرى، فينشر الخبر ليصل إلى أحد علماء الآثار (انانيف) الذى يحاول بكافة الطرق أن ينسب هذا الاكتشاف له، ويفاجأ (إيفان) هذا المواطن البسيط أن بيته قد أصبح مزاراً لا يستطيع أن يأخذ راحته، فهو لا يهمه الاكتشاف بقدر ما يعنيه راحته والهدوء فى بيته، ويحاول أن يعرض على خبير الآثار أن يأخذ الحمام إلى أحد المتاحف، لكن (انانيف) يرفض هذا العرض بحجة أنه سيصبح مزاراً فى المتحف. وتظهر فى المسرحية شخصيه(مارتا) والتى تجسدها الفنانة "مونيا" والتى تلعب دور خطيبة خيبر الآثار، التى ترى مدى جشعه وطمعه، فيتحول حبها وتعاطفها إلى هذا المواطن الشريف، ويشارك فى المسرحيه كل من هانى النابلسى وعبد الله الشرقاوى وإسماعيل محمود وإخراج هشام جمعة. وتناقش المسرحية فى إطار كوميدى ساخر مدى الظلم الذى يتعرض له (إيفان) من عدة انتهازيين، أمثال (انانيف) وأحد الوسطاء العقاريين الذى يعرض على (إيفان) شراء البيت بما فيه لزوجة رجل ثرى، وتقدم المسرحية قدرا عاليا من التحليل والتعمق وتترك للجمهور حرية التخيل والفهم عن طريق بعض الإسقاطات السياسية أحياناً و الإيحاءات المباشرة مرات أخرى. وقد صرح الفنان محمد محمود مدير مسرح الطليعة، والذى يقوم بدور (إيفان) أن المسرحية لا تخاطب غرائز ولكنها تخاطب العقول، وأكد محمود أن المسرحية تصلح لأى زمن وليس لفترة بعينها، وسيتم عرض المسرحية على خشبة مسرح الطليعة بقاعة صلاح عبد الصبور، وذلك بمجرد افتتاح المسرح. وبعيداً عن عرض المسرحية صرح محمود لليوم السابع أن مسرح القطاع العام يعيش الآن فتره جديدة من النجاح بعد ان اندثر المسرح الخاص ولم يعد له دور مؤثر، لأنه يعتمد على الأسماء فقط، مؤكداً أن مسرح القطاع العام أصبح بلا منافس قوى بل إنه ينافس نفسه فقط.