العرض: حمام روماني. المكان: مسرح الطليعة "قاعة صلاح عبد الصبور". المخرج: هشام جمعة. تأليف: ستانسلاف ستراتيف. ترجمة: محمد سعيد الجوخدار. موسيقي وألحان: سامح عيسي. الممثلون: محمد محمود - أيمن الشيوي - جميل عزيز - نيفين رفعت - طارق اسماعيل - خالد العيسوي - أشرف عبد الفضيل. ديكور وملابس: ربيع عبد الكريم. تعبير حركي: أيمن مصطفي. بعد إغلاقه لأكثر من عام كامل، خضع فيه للترميم والتجديد، استأنف مسرح "الطليعة" نشاطه الخميس الماضي، بعرض مسرحية "حمام روماني" للمخرج هشام جمعة، التي ظلت لأكثر من ستة أشهر تنتظر افتتاح المسرح، بقاعة "صلاح عبد الصبور"، وهو نفس ما حدث لمسرحية "أرض لا تنبت الزهور" للمخرج شادي سرور، التي تعرض بقاعة "زكي طليمات"، وكانت المسرحيتان قد تم عرضهما ليومين فقط بالمهرجان القومي للمسرح الماضي. يعتبر عرض "حمام روماني"، عودة قوية للمخرج المسرحي هشام جمعة بعد توقفه عن الإخراج لمدة خمس سنوات عرض "البهلوانات" الذي قدمه علي المسرح الكوميدي عام 2005 وفضل أن يبتعد حتي يجد نصا مميزا يعود به، حتي استقر علي "حمام روماني" للمؤلف البلغاري ستانسلاف ستراتيف، بطولة محمد محمود وأيمن الشيوي، وعن عودته والعرض قال جمعة: لا أحب فكرة التواجد بالمسرح من أجل التواجد، وأذكر علي سبيل المثال أنني طوال حياتي لم أقدم علي مستوي الاحتراف سوي 12 عملا مسرحيا فقط، لأنني حريص علي الكيف وليس الكم، درست فنون جميلة ثم فنون مسرحية وفن تشكيلي، وبالطبع هذه الدراسات أثرت في تشكيل رؤيتي كمخرج وجعلتني متميزا، لذلك أكون دقيقا في اختياري للأعمال التي أقدمها، وأبحث دائما عن الأعمال التي تقدم إضافة للمشاهد المصري، وتساهم بشكل قوي في تعريفه وإطلاعه علي الثقافات الأخري. ويضيف: طوال الفترة الماضية لم أجد عملا يستفزني كمخرج حتي أقدمه، مع العلم أن مسرحية "حمام روماني"، كانت في ذهني منذ عام 1997 ووقتها قدمتها في خطة مسرح "الهناجر"، وكان أيضا بطلها الفنان محمد محمود، لكن الظروف حالت دون تقديمها، فعدت للتفكير فيها من جديد، خاصة ونحن نحتاج لمعرفة هذا النوع من الكتابة المسرحية.. وعن إصراره علي تقديم العرض علي مسرح الطليعة رغم عدم جاهزيته قال: كان هدفي من البداية تقديم هذا العرض في قاعة صغيرة، وهذا ما جعلني أنتظر افتتاح مسرح الطليعة بفارغ الصبر، لأن قاعة "صلاح عبد الصبور"، هي المكان الأنسب لهذا العمل، حتي يشعر الجمهور دائما أنهم مع البطل في منزله، ويشاركونه الأحداث التي يعيشها داخل هذا المنزل.. أما عن النص فقال: لم أضف شيئا علي النص الأصلي، لأنني ضد هذا التلقيد علي الإطلاق، فدائما أقدم النصوص، خاصة العالمية، كما هي دون إضافة، لكن من الممكن أن أحذف بعض الأشياء التي قد يشعر المتفرج معها بالغربة، لكنني شديد الأمانة في تقديم النصوص العالمية، كما أنني راهنت علي تقديم هذا العمل باللغة العربية الفصحي وليس بالعامية، رغم أنني أقدم عملا كوميديا، والحمد لله خرج بالشكل الذي أريده.. وعن عدم تقديمه لأي عمل علي مسرح السلام، خاصة وهو مديره الحالي قال: هذا ليس أسلوبي، وعندما كنت مديرا للطليعة لم أقدم عليه شيئا من إخراجي، لأنني دائما أتجنب مواضع الشبهات، لذلك أبتعد عن المكان الذي فيه منصبي، فلن أقدم أي عمل علي "السلام" رغم عشقي لهذا المسرح، وهو المكان الذي طلبت التعيين فيه فور تخرجي من المعهد، وخلال الفترة القادمة أحضر لعمل من المنتظر أن نفتتح به المسرح القومي وهو عرض "حفلة تنكرية" للمؤلف الإيطالي "ألبرتو مورافيا" ومرشح لبطولته الفنان يحيي الفخراني لأنه من المهم أن نتعرف علي طبيعة الكتابة الإيطالية في العصر الحديث.