استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس الخميس 11 ديسمبر 2025م (2 كيهك 1742ش)، نيافة الأنبا دانيال الأنبا بولا، أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر، وذلك بالمقر البابوي بالقاهرة، في لقاء رعوي حمل طابعًا أبوّيًا يعكس اهتمام الكنيسة بأديرتها وحياة الرهبنة. بحث الشئون الرعوية للدير وخلال الزيارة، بحث نيافة الأنبا دانيال مع قداسة البابا عددًا من الأمور الخاصة بشؤون دير القديس الأنبا بولا، حيث جاء اللقاء في إطار حرص الكنيسة على المتابعة المستمرة لشؤون الأديرة، وضمان سير العمل الرهباني وفق القواعد الروحية والأدبية التي تتميز بها الرهبنة القبطية. ويأتي هذا اللقاء امتدادًا لدور قداسة البابا تواضروس في دعم الخدمة الرهبانية ومساندة الأساقفة ورؤساء الأديرة، باعتبار الأديرة أحد أهم روافد الحياة الروحية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومركزًا لصناعة القديسين وتربية الرهبان على قيم الطاعة والمحبة وخدمة الله. وأعرب قداسة البابا عن تقديره لجهود رهبان الدير وما يبذلونه من عمل روحي ورعوي، مؤكدًا أهمية الحفاظ على التقليد الرهباني الأصيل، والاهتمام المستمر بتنمية الحياة الروحية داخل الأديرة بما يخدم الكنيسة وأبنائها. وتحرص الكنيسة القبطية على متابعة أوضاع الأديرة بصفة دورية، من خلال لقاءات البابا تواضروس مع الأساقفة والرهبان، وذلك لضمان استمرار الرسالة الروحية التي حملتها الأديرة المصرية عبر القرون، والتي تشكل أحد أقدم تراثات الرهبنة في العالم.