قال الدكتور محمد العريمي، نقيب الصحافيين العمانيين، إن عام 2025 يشكّل عاماً دموياً بامتياز بالنسبة للصحفيين حول العالم، مؤكداً أن منطقة الشرق الأوسط استحوذت على أكثر من 60% من الانتهاكات بحق الإعلاميين، بما في ذلك القتل والحجز والتعذيب، مشيراً إلى أن أبرز هذه الانتهاكات سُجلت في فلسطين والسودان وبعض الدول العربية الأخرى، داعياً إلى تعزيز حماية الصحفيين والصحفيات في مناطق النزاع. استهداف مباشر ومنظم للصحفيين أثناء أداء عملهم وأكد العريمي أن الاستهدافات كانت غالباً مباشرة ومنظمة، حيث تعرض صحفيون يحاولون إيصال سرد دقيق للعالم إلى تهديدات متعمدة، دون أي مساءلة أو عقوبة للجهات التي نفذت هذه الأعمال، مضيفاً أن وسائل الإعلام نقلت هذه الانتهاكات بوضوح، ومشيراً إلى أن الصحفيين كانوا يمارسون عملهم من مواقع معروفة وهم يرتدون زيهم الرسمي، ما يجعل هذه الهجمات استهدافاً مقصوداً. غزة: استهداف متعمد وغير مسبوق للصحافة وتطرّق نقيب الصحافيين العمانيين إلى الوضع في قطاع غزة، مؤكداً أن ما حصل هناك كان "سابقة فريدة من نوعها"، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل صحفيين فلسطينيين عمداً، ثم تصدر أحياناً بيانات رسمية تعترف بهذه العمليات، ما يعكس مستوى غير مسبوق من استهداف الصحافة المباشر والإفلات من العقاب. دعوة إلى تدخل دولي لحماية الإعلاميين وأشار العريمي إلى أن هذه الانتهاكات تهدد سلامة الصحفيين وتعرقل مهمتهم في نقل صورة دقيقة وواضحة لما يحدث في مناطق النزاع، مؤكداً الحاجة إلى تدخل دولي لحماية الإعلاميين وضمان حقهم في أداء رسالتهم المهنية بأمان.