دعت رئيسة وزراء اليابان ساناي تاكايتشي سكان شمال شرق البلاد إلى البقاء على أهبة الاستعداد لتلقي معلومات من الحكومات المحلية ووكالة الأرصاد الجوية خلال الأسبوع المقبل تقريبًا، والاستعداد لزلزال آخر محتمل، بما في ذلك تأمين الأثاث. ماذا قالت الحكومة عن متابعة الأنشطة اليومية؟
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن تاكايتشي قولها للصحفيين في مكتبها في طوكيو: "تطلب الحكومة من السكان مواصلة أنشطتهم الاجتماعية والاقتصادية مع الحفاظ على الاستعداد للإخلاء الفوري في حال الشعور بأي هزة". وتأتي تصريحاتها بعدما أفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية اليوم الثلاثاء، بأن الزلزال الذي ضرب قبالة الساحل الشرقي لمحافظة آوموري على عمق 54 كيلومترًا وكان بقوة 5ر7 درجة، قد يتبعه زلزال مماثل أو أكبر في الأيام المقبلة. في نفس السياق، صرح وزير الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي بأن قاعدة جوية تابعة لقوة الدفاع الذاتي البحرية ومعسكرًا تابعًا لها في هاشينوهي بمحافظة أوموري، الأكثر تضررًا، قد فُتحا للجمهور كمركزي إخلاء، وقد استقبلا حوالي 620 شخصًا وحوالي 270 مركبة في وقت ما. واضطر العديد من الناس إلى الإخلاء في البرد القارس عندما ضرب الزلزال، وصدرت تحذيرات من احتمال حدوث تسونامي فيما تم تخفيض التحذيرات بعد أكثر من ثلاث ساعات من وقوع الزلزال، ثم رفعت مجددا صباح اليوم. وسجلت الهزة الأرضية مستوى 6 على مقياس الزلازل الياباني البالغ 7 درجات في أجزاء من محافظة آوموري، وهو مستوى يجعل من المستحيل الوقوف أو الحركة دون الزحف. ووقعت الهزة في منطقة تقع بمحاذاة خندق يمتد قبالة سواحل هوكايدو وشمال شرق اليابان، وهي منطقة يمكن أن تشهد زلازل كبيرة نتيجة اندساس صفيحة المحيط الهادئ تحت جزيرة هونشو الرئيسية، وفقاً للوكالة. وبدأ تشغيل نظام خاص لإصدار التنبيهات بعد الزلازل الكبرى على طول هذا الخندق، ويُعرف باسم "تحذير الزلزال اللاحق قبالة سواحل هوكايدو وسانريكو"، في ديسمبر 2022 .. ويجري إصدار هذا النوع من التحذيرات بعد وقوع زلزال في المنطقة تكون قوته المؤكدة 7.0 درجات أو أكثر. ويعني التحذير أن الوكالة تقدر وجود احتمال واحد من بين 100 لوقوع زلزال بقوة 8 درجات أو أكثر خلال الأيام السبعة التالية.. ومع ذلك، لا تطلب السلطات من السكان الإجلاء المسبق حتى في حال صدور هذا التحذير. وجرى إنشاء هذا النظام استناداً إلى الدروس المستفادة من زلزال عام 2011، الذي تسبب في تسونامي مدمر وأدى إلى كارثة فوكوشيما النووية.