أكد اللواء أركان حرب إبراهيم عثمان هلال نائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني سابقًا، خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة الحياة، أن التحول نحو الصناعات العسكرية والأمنية في مصر بدأ برؤية استراتيجية وضعتها القيادة المصرية عام 2014، لترسيخ قدرات تصنيع محلية تعتمد على العقول الهندسية الشابة. وأوضح أن هذه الرؤية تحولت تدريجيًا إلى مشروعات ومنتجات حقيقية داخل جهات ومصانع التصنيع العسكري، ما مهد لإطلاق النسخة الأولى من معرض الصناعات الدفاعية عام 2018، التي عُرضت فيها المنتجات المصرية جنبًا إلى جنب مع أحدث الأسلحة الدولية. وأشار اللواء هلال إلى أن نجاح النسخة الأولى رفع الروح المعنوية للمهندسين والشركات المصرية، وساهم في انطلاقة قوية للمعرض في نسختَي 2021 و2023، حيث شهدت المنتجات المصرية إقبالًا كبيرًا من الشركات العالمية، خاصة مع اعتمادها على تكنولوجيا هندسية مصرية خالصة. وأضاف أن مصر أصبحت ضمن الدول القليلة القادرة على تصنيع الحديد الصلب المستخدم في التدريع، إلى جانب التطور الواضح في إنتاج المسيرات، والأنظمة الدفاعية، والذخائر الذكية. وكشف أن النسخة الرابعة من المعرض، التي أقيمت من 1 إلى 4 ديسمبر الجاري، شهدت طفرة جديدة، حيث عرضت الهيئة العربية للتصنيع وحدها 18 منتجًا جديدًا، جميعها تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والاتصال بالأقمار الصناعية ومواجهة الهجمات السيبرانية، بما يواكب متطلبات الحروب الحديثة. وأكد أن الجناح المصري جذب اهتمامًا واسعًا من الوفود الأجنبية، في ظل ما وصفه ب"قفزة غير مسبوقة" في القدرات الدفاعية والصناعية المصرية.