"مزارع الجمبرى" ومشروعات أخرى وهمية، كانت تلك حجج المستثمرين فى محافظة البحر الأحمر لتسقيع الأراضى. حيث تم تخصيص آلاف الأمتار لإقامة مزارع سمكية وجمبرى فى مدن رأس غارب والغردقة والقصير، وكلها حبر على ورق. القضية فجرها عضو مجلس محلى البحر الأحمر محمد رفيع، بعد أن كشف عن استيلاء رجال الأعمال والمستثمرين، على الأراضى بحجة إقامة مشروعات وهمية منذ سنوات واستغلالها فى مشروعات استثمار عقارى، ومنها تخصيص مساحات كبيرة فى رأس غارب لإنشاء مزارع جمبرى. ورغم مرور 5 سنوات على التخصيص، لم يبدأوا المشروع، وقاموا بتسقيع الأرض لبيعها بأسعار زهيدة، وأن هناك 2 مزرعة بمساحة مليون و40 ألف متر، وأخرى بمساحة 50 فدان و210 ألف متر. وقد فشلت الفكرة لعدم وجود دراسة جادة لتربية الجمبرى، وتم سحب قطعة أرض وتخصيصها لمستثمرين جادين. وهناك مزرعة أخرى فى منطقة الأحياء على ساحل البحر بالغردقة ما هى إلا لوحة باسم مزرعة جمبرى موسى، هى عبارة عن مجرد مجموعة مبانى وهياكل خرسانية منذ 10سنوات لأحد المستثمرين من بورسعيد من بلد المحافظ الأسبق ومزرعة فى جنوب القصير، استغلها صاحبها وتم تحويلها إلى كامب سياحى. وكذلك اقترح رجل أعمال عمل مزرعة لنبات المبروك واستولى عليها وباعها منشآت سياحية، ويوجد الآن آلاف الأفدنة فى منطقة وادى دارا تم توزيعها ولم تستغل، وذلك بحجة زراعتها بنبات الهوبا الذى يستخرج منه وقود للطائرات.