كشف تقرير حديث لمركز الأرض لحقوق الإنسان، عن الأرقام المخيفة للأراضى الزراعية والصحراوية القابلة للزراعة، والتى يتصارع عليها كبار رجال الأعمال وهيئة الإصلاح الزراعى والأوقاف والتعمير والتنمية الزراعية وأملاك الدولة كطرف وبين صغار المزارعين كطرف ثان للاستيلاء عليها، حيث دخل أكثر من 80 ألف مزارع فى حرب شرسة مع الهيئات الأربع، والتى تعمل لصالح كبار رجال الأعمال فى مساعدتهم للاستيلاء على أكثر من 100 ألف فدان من أجود الأراضى. وقال التقرير الصادر مطلع يوليو الجارى، إن رجال الأعمال تعدوا على أراضى هيئة الإصلاح الزراعى بمحافظات مصر المختلفة، وهو ما أدى إلى تدهور أوضاع صغار المزارعين، وذلك بمساعدة عدد من الموظفين بالهيئة المتلاعبين بقرارات الاستيلاء والإفراج ونماذج بحث الفلاحين ومستندات ملكية الأرض. ففى عزبة أشرف البارودى والأشراك والمغازية وأبو حمص بالبحيرة، استولى رجال الأعمال، وحسب التقرير، على 3000 فدان، كما استولوا على أكثر من 2000 فدان فى بعض قرى المنتزه وطوسون بالإسكندرية، وفى منطقة جنوب بورسعيد وضع رجال الأعمال أيديهم على 3000 فدان، إضافة إلى 1500 فدان فى كفر الجريدة بكفر الشيخ و500 فدان بقرى مركز دكرنس بالدقهلية. واستنكر التقرير ما تقوم به هيئة الإصلاح الزراعى من حملات تطهير أراضى صغار المزارعين التى يقومون بزراعتها منذ عشرات السنين لصالح ما وصفهم بحفنه من رجال الأعمال. وتأتى أراضى هيئة الأوقاف المصرية فى المرتبة الثانية للصراع، حسب التقرير، مع صغار المزارعين فقد وضع كبار رجال الأعمال أيديهم على 200 فدان بعزبة سدس ورشوان وغالى فى بنى سويف، إضافة إلى 400 فدان بكفر الفرعونية بالمنوفية و562 فداناً بقرية سامول وشمير ومركز طنطا فى الغربية و40 فداناً أخرى فى كفر الشرفا بالقليوبية و30 بمركز المنيا ودير مواس بالمنيا. وأشار التقرير إلى أن عدداً آخر من الموظفين بالأوقاف تواطؤ مع رجال الأعمال فى تسليمهم الأراضى التى يزرعها صغار المزارعين. أما أراضى هيئة التعمير، والتى يتصارع عليها كبار رجال الأعمال لتسقيعها وبيعها، ذكر التقرير، أن رجال الأعمال استطاعوا الحصول على 22 ألف فدان بطريق مصر إسكندرية الصحراوى 10 آلاف فدان بوادى النقرة بأسوان، و5 آلاف أخرى بغرب الدلتا بالمنوفية، إضافة إلى استيلائهم على 10 آلاف فدان بغرب طهطا سوهاج و16 فداناً فى البساتين بالقاهرة و5 آلاف فدان بمركز قنا. أراضى أملاك الدولة، وكما أشار التقرير، دخلت أيضاً ضمن الأراضى التى يتصارع عليها كبار رجال الأعمال، وقد ظهر ذلك فى ضياع 132 فداناً من أجود الأراضى الزراعية فى كفر الدوار والبحيرة، والتى كانت تمتلكهم هيئة أملاك الدولة و50 ألف فدان أخرى ببنى سويف تم الاستيلاء عليها وتعدى رجال الأعمال على حوالى 5 آلاف فدان بمحافظة سوهاج تحت دعوى استثمارها.