أعلن أحمد الشناوى، مسئول تطوير التحكيم بمشروع الهدف، أن الأداء الراقى لحكام بطولة اليورو الأوروبية لم يكن وليد اللحظة أو مباراة ولكنه نتاج إعداد جيد وتدريب وتخطيط تقوم به اللجان المسئولة عن الحكام وأن الفكر القديم الذى كان ينادى بأن الحكم مسئول عن إعداد نفسه أصبح لا وجود له الآن بعد التطوير الذى شهده التحكيم فى العالم وظهر هذا بشكل جيد فى مستوى اللياقة البدنية للحكام خلال مباريات البطولة وأن كانت هناك أخطاء إلا أن أداء المساعدين أفضل ما لفت نظرى فى البطولة وأصبح التعاون بين الحكم والمساعدين موجود بعد وسائل الاتصالات الحديثة. وأشاد الشناوى بلجنة الحكام بالبطولة لتعيين البرتغالى بيدرو لإدارة المباراة النهائية على الرغم من وجود الإنجليزى هارد ويب الذى أدار نهائى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا. بينما أعرب وجيه أحمد، عضو لجنة الحكام الرئيسية بأن الأداء المتميز واليقظة التى ظهر عليها المساعدون طوال مباريات البطولة كانت أحد أهم عوامل نجاح هذه البطولة وظهر التفاهم بين الحكم والمساعدين فى المباريات بسبب اختيار طاقم التحكيم خلال المباريات من بلد واحدة وهو ما أضفى نوع من الانسجام والتفاهم بين الحكام . فى الوقت الذى أكد فيه ناصر عباس، عضو لجنة الحكام الرئيسية أن أداء الحكام فى البطولة الأوروبية ناقوس خطر لحكام أفريقيا خاصة وأن حكام البطولة كان معظمهم من صغار السن الواعدين. وطلب عباس أن تعود تبادل الحكام فى البطولات القارية بين الاتحادات الرياضية حتى يتم الاستفادة بين المدارس المختلفة فى التحكيم فلابد من وجود حكام من أفريقيا وأسيا للمشاركة فى بطولة أمم أوروبا. وأكمل عصام عبد الفتاح، الحكم الدولى السابق أن أكثر ما شد انتباهه فى حكام البطولة هو متوسط أعمارهم، وظهور أغلبهم بمستوى عالى فنيا وبدنيا وأن كان يأخذ على بعضهم العصبية فى التعامل مع اللاعبين إلا أنه توقع أن يكون لهم شأنا كبيرا فى البطولات الأوروبية المقبلة. وأضاف عبد الفتاح أن هؤلاء الحكام تم إعدادهم بصورة جيدة حتى يصلوا لهذا المستوى من الأداء المتميز الذى ظهروا عليه وكان أحد أهم عوامل نجاح البطولة.
