علّق رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة على سؤال الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر حول قرار حصر السلاح بيد الدولة، وما إذا كانت الدولة اللبنانية تمتلك آليات لتنفيذه، قائلاً إن من غير الممكن لأي دولة أن تستقيم أو تنهض في ظل ازدواجية السلطة. وأضاف السنيورة خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، على قناة «القاهرة الإخبارية»: «كما يُقال، ريسين بالمركب بيغرق، وهذا تماماً ما يعانيه لبنان اليوم». وأشار السنيورة إلى أن المنطقة العربية شهدت في السنوات الأخيرة تحولات كبرى غيّرت كثيراً من المعادلات، مستشهداً بقول لينين: «تمر عقود ولا يحدث شيء، ثم تمر أسابيع ويحدث كل شيء»، وقال إن أبرز ما يمكن استنتاجه من هذه المتغيرات هو أنه لم يعد مقبولاً استمرار التنظيمات المسلحة خارج إطار الدولة. واستعاد السنيورة تجربة عام 2006، مؤكداً أن الحكومة اللبنانية آنذاك سعت بجهد لإصدار القرار 1701 الذي رأى فيه «قراراً في مصلحة لبنان»، موضحاً أن هذا القرار استند إلى «النقاط السبع» التي طوّرتها الحكومة وقدمتها للمجتمع الدولي، ما أظهر موقفاً لبنانياً موحداً. وقال السنيورة: «كان من المفترض أن يلتزم الجميع بتنفيذ القرار 1701، لكن حزب الله لم يطبقه، صحيح أن إسرائيل أيضاً لم تلتزم به، إلا أن مصلحة لبنان كانت تقتضي تطبيقه بالكامل».