سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تواصل هجماتها على غزة.. والانتهاكات تتواتر فى الضفة الغربية.. جيش الاحتلال ينسف مبان في القطاع.. وإصابة شاب جراء اعتداء مستوطنين بالخليل.. وظهورأدلة جديدة حوّل الجرائم في غزة
بعد مرور 30 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مازالت الهجات الاسرائيلية قائمة في كافة أنحائه بينما تزداد وتيرة الانتهاكات في الضفة الغربية، جراء الاقتحامات المتوترة والاعتقالات ناهيك عن هدم المنازل وجرائم القتل المتعمد. ما مستجدات الوضع الميداني؟ ميدانيا، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، غارات عنيفة على المناطق الشرقية من مدينة غزة، تزامنًا مع قصف مماثل استهدف شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأفادت مصادر محلية بأن انفجارات متتالية هزّت الأحياء الشرقية من خان يونس، وسط تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء المنطقة، بينما هرعت طواقم الإسعاف إلى مواقع القصف. وقالت وسائل إعلام فلسطينية في قطاع غزة إن جيش الاحتلال يقوم بتنفيذ عمليات نسف وتفجير لمبانٍ سكنية في المناطق الشرقية من مدينة خان يونس (جنوب القطاع)، كما واصل بالتزامن مع ذلك عمليات نسف منازل الفلسطينيين فى حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وأكدت المصادر وقوع أضرار واسعة في المنازل والمنشآت المدنية، دون ورود أنباء فورية عن عدد الضحايا حتى الآن، في وقت تستمر فيه الغارات على مناطق متفرقة من القطاع، وتأتي هذه الغارات في ظل تحذيرات أممية ودولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تزايد عدد الضحايا ونزوح الآلاف من السكان من المناطق الحدودية والشرقية. وفي السياق نفسه، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية اعتداءاتها على سكان الضفة الغربيةالمحتلة، واختراق اتفاق وقف إطلاق النار بمناطق عدة من القطاع. يأتي هذا بعد إعلان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استلام جيش الاحتلال جثة أسير في غزة، من قبل الصليب الأحمر بعدما أعلنت كتائب القسام أنها ستسلم جثة الضابط هدار جولدن التي عثر عليها، ظهر أمس، في نفق بمخيم يبنا في مدينة رفح جنوبي القطاع. وفى الضفة الغربيةالمحتلة، أصيب شاب فلسطيني في اعتداء مستوطنين عليه ضربا في مسافر يطا جنوب الخليل، حسب ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني، في حين اقتحم 153 مستوطنا المسجد الأقصى، قبل الظهر. وتعد الانتهاكات المرتكبة في غزة خلال عامين متتالين مثار جدل كبير، حيث خرجت العديد من الشهادات حول ما شهده القطاع خلالهما، حيث وصف جنود إسرائيليون حالة من الفوضى في غزة وانهيارًا في المعايير والقيود القانونية، حيث قُتل مدنيون بناءً على أهواء ضباطهم، وفقًا لشهادة في فيلم وثائقي تليفزيونى. وقال دانييل، قائد وحدة دبابات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، في برنامج "كسر الصفوف: داخل حرب إسرائيل"، المقرر بثه في المملكة المتحدة على قناة ITV مساء الاثنين: "إذا أردت إطلاق النار دون قيود، فبإمكانك ذلك". وطلب بعض جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين تحدثوا إلى البرنامج عدم الكشف عن هويتهم، بينما تحدث آخرون علنًا. وأشاروا جميعًا إلى اختفاء مدونة السلوك الرسمية المتعلقة بالمدنيين. ودبلوماسيا، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤولين اسرائيليين قولهم إن إسرائيل تتعرض لضغوط أمريكية كبيرة موضحا أنه لن يكون أمام إسرائيل خيار سوى التوصل إلى تسوية. بينما أوضح أمريكيون مؤخرا أنهم يريدون حل مسألة مقاتلي حماس برفح، حيث أوضحوا إنه يجب السماح لعناصر حماس بالخروج بعد تسليم جثة غولدن.
أدلة جديدة وفي سياق القضاء الدولي، قدّم فريق المحامين المكلف بتمثيل ضحايا الإبادة الجماعية في غزة، أدلة جديدة حول تعذيب الأسرى الفلسطينيين الذين أعاد الاحتلال جثامينهم مشوّهة، إلى جانب دلائل حول استهداف الصحفيين، لتضاف إلى سلسلة المساعي القانونية المستمرة لملاحقة إسرائيل في المحكمة الدولية منذ 2008. ويشكّل إدراج هذا الملف، بحسب خبراء، تطورا نوعيا في مسار القضية، إذ تم تقديم أدلة طبية موثقة من طرف أطباء وخبراء الطب الشرعي من خلال تقارير مفصّلة وصور ومقاطع فيديو وشهادات العائلات.