كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة تشارلز درو بلوس أنجلوس فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، عن أن الأشخاص الذين يتعرضون بكثرة لظاهرة التدخين السلبى ويستنشقون كميات كبيرة من دخان السجائر ترتفع فرص إصابتهم بمرض السكر من النوع الثانى ومرض السمنة، مقارنة بالأشخاص الذين لا يتعرضون لدخان السجائر. وأذيعت هذه النتائج فى المؤتمر العلمى السنوى رقم 94، التى عقدته الجمعية الأمريكية لأمراض الغدد الصماء فى مدينة هيوستن بالولاياتالمتحدةالأمريكية فى الخامس والعشرين من شهر يونيو الجارى. وأشار الدكتور تيودور فريدمان، أحد القائمين على الدراسة إلى أن هذه النتائج تعد غريبة للغاية ولم يجدوا لها تفسيرا واضحا، نظرا لأن الأشخاص المدخنين غالبا ما يكونون أكثر نحافة من غير المدخنين، مؤكدا ضرورة بذل المزيد من الجهود لتقليل معدل تعرض الأشخاص للتدخين السلبى قدر الإمكان وأن تجنب التدخين السلبى أصبح ضرورة ملحة يفرضها الواقع. وأضافت الدراسة التى شملت 6300 شخص بالغ، واستمرت من عام 2001 إلى عام 2006، أن السبب فى الإصابة بمرض السكر من النوع الثانى قد يعود إلى الإصابة بالسمنة، والتى تعد أحد عوامل خطورة مرض السكر، حيث يرفع التدخين السلبى من مقياس مؤشر كتلة الجسم "BMI"، وكما استدل الباحثون على الإصابة بمرض السكر من خلال قياس الهيموجلوبين السكرى والذى كان مرتفعا.