مصر طائر نورس لم يعتل سفينة نوح لكنه حتما سيدخل الجنة، بعد أقل من شهر على مرور الحدث الذى أبهر العالم في صناعة السلام والقضية الفلسطينة، تنطلق اليوم قصة جديدة وهى افتتاح المتحف المصرى الكبير، وهو إحدى القصص المصرية التي لن تتكرر، لكنها تتفرد في سرد قصصى جديد، فدائما لدينا قصة نرويها بين الحين والآخر، والحضارة المصرية القديمة مازال لديها ما لم يزح عنه الستار لتخبرنا بأسرارها. المتحف المصرى الكبير هو انتصار جديد للقيادة السياسية، التي أراد الله خلال السنوات الأخيرة، أن تنسج عباءة مختلفة من العظمة والشموخ لتظلل على هبة الله في الأرض "مصر أم الدنيا". كل التفاصيل المرتبطة بافتتاح المتحف تؤكد للقاصى والدانى عظمة مصر وقدرة الخالق الوهاب الذى منحها في كل شبر من أرضها ما يجعلها دوما في الصدارة. المبهر في قصة افتتاح المتحف المصرى الجديد هو تلك السيمفونية الشعبية الذى عزفها الجميع بحب وفخر واعتزاز، وتلك الحلة التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي من التزين بالزى الفرعونى لملوك وملكات مصر، صدر عبارة في الأذهان، أنها حضارة لن تموت، وجوه الشعب في الزى الفرعونى، أعادت للأذهان عظمة وقوة الفراعنة، الذين بعد مرور آلاف السنين مازالوا يبهرون العالم بكل تفاصيلهم، وما يعرض في المتحف المصرى الكبير جزء قليل جدا مقارنة بما تذخر به الوديان والمتاحف بالأقصر واسوان ومحافظات مصر. الفرحة في الوشوش المصرية مقترنة بعبارات الفخر، والاعتزاز بأنهم أحفاد الفراعنة وصلت لعنان السماء، حتى عشاق مصر من الأجانب شاركوا في المشهد في تحويل ب AI لفراعنة صورهم، يؤكد أن الالتصاق بالجمال جمال، نعم إنهم يدركون ماذا تعنى مصر، وماذا تعنى كلمة فرعون، هي أرض الجمال والقوة والعظمة ، مزيج فريد منحها لها الله فباتت أحد أهم عجائب الدنيا السبعة. مهما حاولت أن أكتب عن عظمة هذا الحدث، لن أتمكن من وصف شعور الفخر، ها أنا ذا أهرول لصناعة صورتى، بحالة من الشغف لأعرف لمن أشبه أجدادي، الذين منحونا الفخر حتى وهم يواريهم الثرى، وكم أنا وغيرى من المصريين، ندرك طوال الوقت، أننا شعب مختلف ومختار، نعم فالشعب المختار الذى يغدق عليه إلهه بكل العطايا، المحبة والقوة والسيطرة ، والعظمة ، والغموض، والشموخ، جميعها مفردات قد تبدو متشابهة لكنها تنسج صورة كل تفصيلة فيها تستطيع أن تبهر الناظرين، سواء على المستوى السياسى، أو المستوى الثقافي. المتحف المصرى الكبير وسلام غزة، وجهان لعملة واحدة هي التحدي والقوة والعزة، أمجاد الحضارة المصرية القديمة تحمل بين طياتها رسائل سياسية، هم من حكموا العالم، وهزموا أعتى جيوش الأرض، هم حراس الأرض والروح معا، الفرعون بكل ما تحمله الكلمة في طقوس ومراسم كل الثقافات والحضارات القائمة، هو انعكاس لأساطير رصدتها كل الثقافات والديانات. اليوم سنطلق للعالم تحت رعاية وإشراف القيادة السياسية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رسالة قوية لن تحتمل التأويل "نحن شعب قادر على التحدى والانتصار والتميز" ولن تنال منا أي شعوب الأرض مهما بلغت قوتهم لأننا الأقوى، ليس فقط بالأقاويل وإنما بالأفعال التي تمتد لآلاف السنين، فاحذروا شعب مصر وحكومته وقادته".