على امتداد طريق مصر إسكندرية الصحراوي، تصدرت مجسمات فنية للشيخ محمد متولي الشعراوي والبابا شنودة الثالث المشهد، لتكون واحدة من أبرز اللقطات التي تزين الطرق والمحاور المؤدية إلى المتحف المصري الكبير. وتأتي هذه المجسمات ضمن أكثر من 500 شخصية مجسمة نفذتها محافظة الجيزة بالتعاون مع الجهات المعنية، في إطار جهودها لإبراز الهوية المصرية وتعزيز الطابع الحضاري للمنطقة، مع التركيز على الرموز الدينية والثقافية والفنية التي تمثل جزءًا من تاريخ مصر. وشهدت المنطقة المحيطة بالمتحف والطرق والمحاور المؤدية إليه، وتشمل المنطقة الممتدة من ميدان الرماية مرورًا بطريق القاهرة إسكندرية الصحراوي وحتى مطار سفنكس، وكذلك طريق الفيوم، أعمال تطوير غير مسبوقة استهدفت تقديم تجربة بصرية متكاملة تترك انطباعًا أوليًا لا يُنسى لدى الزائر. وعملت المحافظة على تطوير وتجميل ورفع كفاءة محاوري المريوطية والمنصورية، وذلك بإنشاء مواقف سرفيس وساحات انتظار حضارية، ومماشي سياحية، و"بارتيشينات" نموذجية لمحال ومطاعم ومقاهي، كما عملت على تطوير وتجميل مسار الطريق الدائري، وذلك بإضافة عناصر لتحسين الصورة البصرية، من بينها طلاء واجهات العقارات، وتعليق صور فنية تعكس عراقة التاريخ الفرعوني، ورفع كفاءة الطريق وتشجيره. وجاءت أعمال التطوير تنفيذًا لتوجيهات الدولة بشأن الارتقاء بالمناطق المحيطة بالمشروعات القومية الكبرى، وفي مقدمتها المتحف المصري الكبير، بهدف إظهار الوجه الحضاري لمصر وتوفير بيئة متكاملة تليق باستقبال الوفود السياحية من مختلف دول العالم.