قال السفير ياسر سرور، مساعد وزير الخارجية المصري، إن الاستقرار في السودان مرتبط ارتباطاً مباشراً بالأمن القومي المصري، مشيراً إلى أن مصر كدولة جوار لها علاقات خاصة مع السودان تتحرك وفق ثوابت واضحة تجاه هذا البلد الشقيق. وأوضح أن القاهرة تشارك في كافة المبادرات الدولية المعنية بالسودان، بهدف دعم وقف الحرب وتحقيق الاستقرار، مؤكداً أن موقف مصر ثابت تجاه السودان ويستند إلى الحفاظ على وحدة وسيادته. وأضاف السفير، في لقاء خاص في برنامج الحصاد الإفريقي من تقديم الإعلامي حساني بشير على شاشة القاهرة الإخبارية، أن التنسيق ضمن آلية الرباعية ليس سهلاً، لكنه يسعى للوصول إلى رؤية مشتركة من خلال الحوار والتشاور بين مصر، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدةالأمريكية، والإمارات العربية المتحدة. وأكد أن الهدف الرئيسي في المرحلة الحالية هو تسهيل التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار كخطوة أولى نحو تهدئة الأوضاع في السودان. وأكد مساعد وزير الخارجية المصري أن جهود القاهرة مستمرة لضمان نجاح هذه المبادرات والتنسيق الدولي، مشدداً على أن مصر تعمل بكل طاقتها لضمان تحقيق السلام والاستقرار في السودان، بما يضمن حماية المدنيين واستعادة الأمن، مع الحفاظ على مصالح الأمن القومي المصري. قال السفير ياسر سرور، مساعد وزير الخارجية المصري، إن إنهاء الحرب المستمرة في السودان ليس بالأمر السهل، نظراً لتعقيدات الوضع الداخلي ووجود مكونات قبلية وعسكرية متنوعة، مشيراً إلى أن إدارة هذه الملفات تقع على عاتق القيادة السياسية المصرية بالتعاون مع السودانيين أنفسهم لضمان وضع حد للتدخلات العسكرية أو المجتمعية التي قد تعرقل جهود السلام. وأضاف السفير، أن الوضع في السودان معقد ويحتاج إلى تعامل حكيم وتدرج في الحلول، مؤكداً أن التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار يمثلان الخطوة الأولى الأساسية قبل إطلاق أي عملية سياسية شاملة. وأوضح أن هذه العملية السياسية يجب أن تكون بقيادة وملكية سودانية لضمان قبولها وفاعليتها على الأرض. وأكد مساعد وزير الخارجية المصري أن القاهرة ملتزمة بدعم كل خطوات التهدئة والتسوية السياسية في السودان، مع استمرار التشاور والتنسيق مع كافة الأطراف المعنية لضمان نجاح المبادرات، مشدداً على أن الحل التدريجي والمتدرج هو السبيل الأمثل لتحقيق السل قال السفير ياسر سرور، مساعد وزير الخارجية المصري، إن الوضع في السودان يتطلب في البداية التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار، قبل إطلاق أي عملية سياسية شاملة، مشدداً على أن هذه العملية يجب أن تكون بملكية سودانية لضمان قبولها ونجاحها على الأرض. وأوضح أن الحل الأمثل هو حل سوداني–سوداني، مع التأكيد على أن المجتمع الدولي، ومن ضمنه مصر، دوره يتمثل في المساعدة وتسهيل هذه الحوارات وليس فرض الحلول. وأضاف السفير، أن مصر استضافت مؤتمراً للقوى السياسية والمدنية في السودان لتعزيز الحوار الوطني، وأن الجهود المصرية في هذا الإطار حظيت بإشادة كبيرة من وزراء ومسؤولين في عدة دول خلال لقاءاته العام الماضي، مؤكداً حرص القاهرة على دعم أي خطوات تعزز السلام والاستقرار. وأكد مساعد وزير الخارجية المصري أن مصر ستواصل دورها الفاعل في تسهيل الحوار السوداني الداخلي، مشدداً على أهمية التدرج في معالجة الأزمة والالتزام بقيادة سودانية للحل السياسي، مع استمرار التنسيق مع المجتمع الدولي لضمان نجاح المبادرات وتحقيق السلام المستدام في السودان.