انتهت انتخابات مجلس الشيوخ وفاز من فاز بالمقعد النيابي وهناك من لم يوفق وهناك من تم تعيينه ضمن المائة الذين يعينهم الرئيس طبقا للدستور وسوف تبدأ قريبا انتخابات مجلس النواب والتي تقدم لها عدد كبير من المرشحين لنيل شرف عضوية هذا المجلس الموقر ومنهم نواب كانوا في الدورة التي انفضت أو في دورات سابقة وهناك من يترشح لأول مرة وعلى الكافة والعامة ان يعلموا ان هذا المجلس هو في المقام الأول والآخر هو برلمان تشريعي ورقابي وليس للخدمات الشخصية سواء لأصحاب العضوية أو لغيرهم وأنه يختص بتشريع قوانين جديدة أو تعديل الموجود منها أو إلغائها بما يخدم الصالح العام وتقديم طلبات الاستجواب والإحاطة لمراقبة أداء المسئول التنفيذي ومحاسبته ولذا علي كافة الناخبين ان يدقق الاختيار عند منح أصواتهم في صناديق الاقتراع لأن أصواتهم امانه امام الله حيث لابد ان يختاروا المرشح المثقف والواعي والملم بالأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية الجارية الداخلية والخارجية وأن يشهد له بالنزاهة وطهارة اليد وذلك بعد التحري والتدقيق عن ماضيه خاصة في المنصب الذي كان يتولاه وهل كان حسن السير والسلوك ام تمت اقالته لمخالفات اقترفها وما هي مصادر ثروته وعليهم ايضا ان يختاروا الذي لم تحوم حوله شبهات فساد وكان متواجدا في دائرته منذ سنوات حتى يكون يكون ملما باحتياجات مواطني دائرته وآلامهم وأن يتأكدوا أنه سوف يضع مصلحة الوطن والمواطن نصب عينيه وليس الهدف من العضوية تحقيق مصلحة شخصية له ولعائلته وأصدقائه مادية أو عينية وعلى الناخبين أيضا عدم إعطاء أصواتهم للمرشحين الذين يشترونها بالمال أو الهدايا العينية والغذائية أو الذين يسرفون في الوعود التي لن تتحقق و يظهرون علي شاشات الفضائيات بمعسول الكلام لدغدغة المشاعر وطرح انجازات وهمية سوف ينجزها ما انزل الله بها من سلطان فهؤلاء لن يراهم المواطنين ولن يلبوا طلباتهم الا قبل الانتخابات بعد الحالية ليعيدوا نفس الكلام المكرر ونفس الوعود معتمدين ان ذاكرة الناس مثل ذاكرة السمكة سوف تنسى كلامه المعسول والوهمي قبل ذلك وبذلك نضمن مجلس أعضائه سوف يراعوا الله في تصرفاتهم وأفعالهم وخدمة وطنهم وليس أعضاء هدفهم الحصول علي الحصانة للتخفي وراءها أو الحصول علي مميزات ومكاسب ووجاهة اجتماعية