سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جريمة تهز الإسماعيلية.. طفل يقتل زميله ويقطع جثمانه إلى أشلاء متأثرًا بمشاهد العنف فى الأفلام.. استخدم منشارا كهربائيا مخصصا لتقطيع الأخشاب يستخدمه والده فى مهنتة "النجارة".. ووضع كل جزء فى كيس.. فيديو وصور
في واقعة مأساوية هزّت محافظة الإسماعيلية، لم تحدث من قبل فى أى محافظة من محافظات مصر كشفت الأجهزة الأمنية عن تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها طفل لا يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، بعدما أقدم على قتل زميله في المدرسة بعد أن استدرجه إلى شقته مستغلا عدم وجود أحد من أسرته وقام بقتل زميله ثم أحضر منشارا كهربائيا خاصا بوالده الذى يعمل نجارا وقام بتقطيع جثمان زميله إلى أشلاء متأثرًا بمشاهد عنف شاهدها فى أحد الأفلام والألعاب الإلكترونية. الواقعة أثارت حالة من الذهول بين الأهالى، وأعادت إلى الواجهة الحديث عن تأثير الألعاب والأفلام العنيفة على سلوك الأطفال والمراهقين.
البداية.. بلاغ غامض في محيط كارفور الإسماعيلية تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الإسماعيلية بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على أشلاء من جثمان طفل مجهول الهوية بالقرب من منطقة كارفور الإسماعيلية. وعلى الفور، انتقلت قوة من المباحث الجنائية بقيادة العميد مصطفى عرفة، رئيس مباحث المديرية، والمقدم أحمد جمال رئيس مباحث مركز الإسماعيلية، لمعاينة موقع الحادث، وفرضت كردونًا أمنيًا حول المكان، وبدأت عملية جمع المعلومات. وقد نجحت مباحث الإسماعيلية برئاسة اللواء "أحمد عليان" مدير المباحث الجنائية في حل لغز إختفاء طفل من قرية نفيشة بعدما بلغت أسرته عن إختفائه دون سبب، والعثور علي أشلائه خلف مول كارفور. وقد شكل فريق بحث بإشراف العميد "مصطفي عرفه" رئيس مباحث المديرية، وضم كل من المقدم "محمد هشام" والمقدم "أحمد جمال" والنقيب "محمود طارق" معاون مباحث مركز شرطة الإسماعيلية. تحرك أمني عاجل.. والصدمة في التحريات. أشارت التحريات الأولية ان الطفل الجاني البالغ من العمر 13 عاماً، تعرض لمحتوي عنيف "فيلم رعب"علي احدي برامج الهاتف المحمول، قبل أيام من الحادث، مما دفعه الي ارتكاب الجريمة بهذا الشكل المرعب وقتل صديقه وتمزيق جثته الي أشلاء صغيرة قد تشبه " أشلاء الحيوانات بعد نشوب خلافات بينهم داخل المدرسة. فيما أكدت التحقيقات أن الطفل قاده شيطانه الي تقطيع جثة زميله بعد إنهاء حياته، وتحويل جثته إلي أشلاء صغيره "بالصاروخ الكهربائي" لسهولة وضعها داخل "الحقيبة المدرسية"، وعلي مراحل متعددة تصل لأكثر من مرة علي مدار اليوم، حمل الطفل "حقيبته المدرسية" التي تحتوي علي أشلاء زميله وإلقائها في منطقة مخلفات خلف مول كارفور، بعيداً عن مسرح الجريمة حتي لا يشتبه أحداً فيه. وقد توصل فريق البحث إلي أن مرتكب الواقعة صغير في عمر 13 عاماً استدرج زميله لمنزله بمنطقة المحطة الجديدة بسبب خلاف بينهما إلا أنه اجهر عليه مستخدماً "آلة حادة "بالضرب علي رأس صديقه حتي فارق الحياة. لم يتوقف شيطان الصغير عند هذا الحد فقاده الي استخدام الصاروخ الكهربائي المخصص لتقطيع الاخشاب والذي يستخدمه والده في مهنتة "النجارة" ليحول جثمان زميله لأشلاء صغيرة، ونقله بعيداً عن مسرح الجريمة حتي لا يشتبه أحد فيه. تمثيل الجريمة وسط حراسة مشددة اصطحبت جهات التحقيق الطفل المتهم إلى منزله لتمثيل الجريمة وسط تواجد أمني مكثف، كما انتقلت إلى منطقة كارفور الإسماعيلية حيث تم العثور على عدد من الأشلاء للطفل المجنى عليه قام المتهم بتوزيعها على أماكن متفرقة بالقرب من كارفور دائرة مركز الإسماعيلية. وأكدت التحريات أن الطفل حاول تقليد مشهد من فيلم وألعاب إلكترونية مليئة بالعنف، وقال في اعترافاته إنه نفّذ الجريمة بنفس الطريقة التي شاهدها عبر الفيلم الذى شاهده على موقع الافلام على الإنترنت.
جيران المتهم: «كان هادئًا ومسك الموبايل طول اليوم» قال أحد الجيران، ويدعى محمد بنداري، إن الطفل المتهم كان معروفًا بالهدوء، لكنه في الفترة الأخيرة أصبح منطويًا ويقضي معظم وقته أمام الهاتف، خاصة بعد انفصال والديه وزواج والدته من آخر. وأضاف: «سألناه ليه عملت كده؟ قال عملت زي اللي شفته في الفيلم بالضبط».
مأساة نفسية داخل أسرة مفككة أوضحت التحريات أن المتهم يمر منذ فترة بحالة نفسية سيئة بسبب الخلافات الأسرية، وانفصال والديه، وزواج امه من عمه ما جعله يعيش حالة من العزلة والانطواء، وجد خلالها في العالم الافتراضي مهربًا وهميًا من واقعه.
حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، كما قررت عرضه على لجنة متخصصة لتقييم حالته النفسية والعقلية وقت ارتكاب الجريمة. فيما تم نقل جثمان المجني عليه إلى مشرحة مستشفى جامعة قناة السويس، وصرّحت النيابة بدفنه عقب انتهاء التشريح لبيان سبب الوفاة. المجنى عليه