سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء أحمد العوضى المرشح لوكالة مجلس الشيوخ فى حوار مع اليوم السابع: الثقه الرئاسية وسام ومسؤولية تدفعنا جميعا للعمل.. مصر تبنى ولا تتوقف وصوتها هو صوت السلام.. وهناك توافق غير مسبوق بين القوى السياسية
فى لحظة دقيقة من عمر الوطن، تتقاطع فيها التحديات الداخلية مع التحولات الإقليمية الكبرى، يستعد مجلس الشيوخ لعقد جلسته الافتتاحية لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثانى خلال الفترة (2025- 2030)، ليلعب دورا محوريا في تعزيز مسيرة البناء الوطني. وفي قلب هذا المشهد، يبرز اسم اللواء أحمد العوضي نائب رئيس حزب حماة الوطن والمرشح لوكالة مجلس الشيوخ في الفصل التشريعي الثاني 2025، ليؤكد أن العمل البرلماني ليس منبراً للقول، بل منصة للفكر والفعل والمسؤولية. وفي هذا الحوار الخاص، يتحدث اللواء العوضي بصراحة وقوة عن دلالات اختياره ضمن المائة المعينين، وعن ملفات الفصل التشريعي الثاني، ورؤيته لدور الأحزاب، والتحالفات السياسية، وملف الأمن القومي، والقيادة المصرية في قضايا المنطقة. ويؤكد العوضي أن الفصل التشريعي الجديد سيكون بمثابة مرحلة ترسيخ للعقل الجمعي الوطني، وأن "مجلس الشيوخ" لن يكون غرفة صامتة، بل عقل الدولة المفكر ومنبر الرأي الرصين الذي يوازن بين الطموح والمسؤولية. بداية، كيف ترون قرار تعيينكم ضمن المائة عضو المعينين بمجلس الشيوخ ؟.
أوجّه كل التحية والتقدير لثقة القيادة السياسية الغالية في شخصي، باختياري عضوا بمجلس الشيوخ خلال الفصل التشريعي الثاني، واعتبر هذا التكليف مسؤولية وطنية كبرى، وأسأل الله أن أكون عند حسن ظن القيادة، وخير ممثل لهذا المجلس العريق، في مرحلة تحتاج منا جمعا إلى العمل الجاد والدؤوب لخدمة الوطن والمواطن، وثقة القيادة السياسية تدفعنا جميعا للعمل .. فمصر تبني ولا تتوقف. ونحن في مرحلة دقيقة من عمر الوطن، ما هي أهم الملفات التي سيوليها مجلس الشيوخ أهمية خلال الفصل التشريعي الثاني ؟. خلال عشر سنوات قضيتها في مجلس النواب، توليت خلال 5 سنوات منها رئاسة لجنة الدفاع والأمن القومي، تابعت عن قرب طبيعة الملفات الوطنية الملحة، وأؤكد أن أمامنا ملفات عديدة سيعمل عليها مجلس الشيوخ في إطار دوره الاستشاري، لإبداء الرأي ودعم مجلس النواب في التشريع وصنع القرار. والمجلس الحالي يضم نخبة منتقاة من الكفاءات والخبرات، سواء من المستقلين أو من الأحزاب السياسية. وبصفتي نائب أول لرئيس حزب حماة الوطن، أعتز بزيادة تمثيل الحزب من 22 نائبا في الفصل السابق إلى 72 نائبا في الفصل التشريعي الثاني — وهي زيادة تفوق 300% — مما يعكس ثقة الدولة في الحزب ودوره الوطني، وأعضاء الحزب سيكون لهم دور فاعل في تقديم الرأي والمشورة حول كل القضايا التي تمس الدولة والمواطن. إنطلاقا من حديث حضراتكم، هناك تعددية حزبية واسعة تحت قبة المجلس تضم 19 حزبا سياسيا، كيف ترون تأثير هذه التوليفة على العمل البرلماني؟. ما نشهده اليوم من توافق وتحالف بين القوى السياسية غير مسبوق في تاريخ الحياة السياسية المصرية، وهناك أكثر من 12 حزبًا متحالفًا في القائمة الوطنية، إلى جانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين. كما أن أغلب رؤساء الأحزاب ممثلون في التعيينات الأخيرة بالمجلس، وهو دليل على أن كل القوى الوطنية ممثلة وتعمل بروح واحدة، ملتفة حول القيادة السياسية من أجل الحفاظ على الأمن القومي ودعم الدولة المصرية. هذا التنوع والتوافق يمنح العمل البرلماني عمقًا وثراء، ويؤكد أن الأحزاب سيكون لها دور فاعل إلى جانب جهود الدولة المخلصة لصالح الوطن والمواطن. أنتم مرشحون لوكالة المجلس، كيف ترون هذا الترشيح من جانب حزبكم وما الدور الذي ستلعبه كوكيلا عن الغرفة التشريعية الثانية ؟. ترشيح الحزب لي ثقة غالية أعتز بها، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن زملائي في الحزب، وسائر أعضاء المجلس من مختلف الاتجاهات، وأن أعمل بكل إخلاص لما فيه خير البلاد والمواطنين. مجلس الشيوخ في المرحلة القادمة أمامه دور وطني كبير، وسنحرص جميعا على أن يؤدي مهامه المرسومة له على الوجه الأمثل. ونحن علي أعتاب فصل تشريعي جديد، ما رسالتكم إلى الرئيس والحكومة والمواطنين؟. أقول للرئيس عبد الفتاح السيسي، بارك الله فيكم وحفظكم.. رجل وطني صادق حريص على الدولة المصرية وأمنها القومي، واستعدتم لمصر مكانتها اللائقة على مستوى العالم.. ونسأل الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم. أما الحكومة، فأقول إنها تسعى بجهد صادق لتخفيف الأعباء عن المواطن، وللمواطن المصري، فأقول: التفوا حول قيادتكم، وتمسكوا بوطنكم. لا تلتفتوا إلى الشائعات التي يروجها الحاقدون، فمصر قوية بجيشها الوطني وقيادتها الرشيدة. ألا تري إن هناك حاجة إلي تغيير بعض الحقائب الوزارية ؟ بالنسبة للفترة الحالية، نري أن الحكومة تعمل علي تحقيق متطلبات التنمية ونهضة الدولة، وهناك إنجازات واضحة وشواهد على الأرض تؤكد أن مصر تشهد طفرة حقيقية في مختلف المجالات. وأخيرا، كيف تنظرون إلى المشهد الإقليمي، ودور مصر بعد قمة شرم الشيخ للسلام؟ القمة جاءت في توقيت دقيق، بعد أكثر من عامين على أحداث غزة التي خلفت معاناة غير مسبوقة للأشقاء الفلسطينيين، وموقف مصر كان واضحا وثابتا برفض تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، لأن ذلك يهدد الأمن القومي المصري ويؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية. والسياسة المصرية المتزنة بقيادة الرئيس أثمرت عن تغيّر مواقف العديد من الدول الأوروبية التي كانت في البداية تميل إلى قبول فكرة التهجير. وحققت القمة نتائج إيجابية في مرحلتها الأولى، حيث تم التوافق على وقف إطلاق النار، وبدأت مراحل التهدئة وإعادة الإعمار. والعالم كله أثنى على الدور المصري في حماية القضية الفلسطينية والحفاظ على استقرار المنطقة، ونحن نأمل في أن يتحقق حل الدولتين، بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، لتسود السلام والعدالة. وفي الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، أهنئ الرئيس والشعب وقواتنا المسلحة التي أعادت العزة والكرامة لكل المصريين، واستعادت كل شبر من أرض الوطن.